ولات خليل – xeber24.net – وكالات
اتخذت الإدارة الأمريكية قرار بشأن فرض قيود على الضربات الجوية باستخدام المسيرات وعمليات الانزال الجوي وتقييدها.
وفي هذا الصدد فقد فرضت الإدارة الأميركية قيوداً على الضربات الجوية المسيرة وعمليات الإنزال الخاصة، دون تطبيقها على مستوى كبير في سوريا والعراق باعتبارهما “ساحة حرب تقليدية” مع انتشار تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” إنها حصلت على وثيقة رفعت عنها السرية من قواعد ضربات الطائرات بدون طيار وعمليات الإنزال الخاصة، إلى جانب وثيقة استراتيجية لمكافحة “الإرهاب”، وذلك عبر دعوى قضائية بموجب قانون حرية المعلومات.
وذكر تقرير الصحيفة أن الوثيقة تفيد بأنه يجب على مشغلي الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الأميركي ووكالة المخابرات المركزية عموماً الحصول على إذن مسبق من الرئيس بايدن لاستهداف متشدد مشتبه به خارج منطقة حرب تقليدية.
كما يجب أن يكون لديهم “شبه مؤكد” في لحظة وقوع أي ضربة بأن المدنيين لن يتعرضوا للإصابة، وفقاً للقواعد التي رفعت عنها السرية مؤخراً .
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله، إن الحكومة تعتبر حالياً العراق وسوريا، حيث تستمر العمليات ضد فلول “داعش”، مناطق قتال نشطة وأن لدى المشغلين فيهما مجال أكبر لطلب الضربات الجوية.
وتنطبق القواعد في كل مكان آخر نفذت فيه الولايات المتحدة هجمات بطائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة، بما في ذلك أفغانستان واليمن وليبيا والصومال.
ومستشهدة بالحاجة إلى تجنب تكرار “أخطاء الماضي”، تهتم الإستراتيجية الأميركية باستخدام “مناهج مخصصة”، مثل توفير المساعدة للسلطات المحلية لتعزيز الأمن في بلدانها من خلال بناء قوات شريكة محلية.
ويُستثنى من القواعد، الضربات التي تنفذ للدفاع عن القوات الأميركية المتمركزة في الخارج أو في إطار “الدفاع الذاتي الجماعي” للقوات الشريكة التي دربتها الولايات المتحدة وسلحتها.
وتقول الوثيقة إن مثل هذه الضربات مسموح بها في حالات “الشركاء الأجانب والحلفاء الذين يتعرضون للهجوم أو مهددين بهجوم وشيك”.
وكان صعود تنظيم “داعش” في العراق وسوريا بمثابة نقطة جذب للمتطرفين الذين توافدوا على منطقة اعتبرتها الولايات المتحدة منطقة حرب تقليدية حيث شاركت فيها قوات برية في القتال، لذا القيود لا تنطبق كما غيرها من المناطق.
يشار بأن الولايات المتحدة مستمرة في عملياتها ضمن التحالف الدولي وبالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش وملاحقة فلوله.