كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستستمر في محاربة الكرد ومعارضيه في الحكم سواء داخل تركيا أو خارجها، عن طريق جهاز استخباراته التي تمتلك شبكة جواسيس واسعة وتنكنولوجيا متقدمة.
ووصف أردوغان في كلمة له اليوم الأربعاء، خلال مشاركته بالذكرى الـ 97 من تأسيس جهاز الاستخبارات التركية “الميت”، معارضيه بـ “الخونة والارهابيين” مضيفاً أنه لن يتركهم بدون حساب.
وأضاف، أن العمليات التي يقوم بها استخبارات بلاده في تصفية خصومه السياسيين، هي لبناء الأمن القومي التركي وتعزيزه وتأسيس تركيا القوية وفق ادعائه.
وتابع في قوله: “الجميع يتقبل حقيقة أن تركيا تعزز يوما بعد آخر مكانتها كقوةً مؤثرة وصانعة ألعاب على رقعة الشطرنج العالمية”، مشيراً إلى أن العديد من البلدان في مختلف قارات العالم، أصبحت تتحدث عن حقيقة وجود تركيا القوية على الطاولة وفي الميدان.
كما نفى أردوغان الأنباء التي تتحدث عن حدوث تحول في المحاور لدى تركيا، وادعى قائلاً: “بل على العكس من ذلك، فقد وجدت تركيا محورها الحقيقي بعد بحث طويل، واسمه هو محور تركيا”.
وأشار إلى أن بلاده عازمة على “مواصلة مطاردة خونة تنظيم غولن الإرهابي الذين تسببوا في استشهاد 253 من مواطنينا ليلة انقلاب 15 تموز/ يوليو 2016″، لافتاً إلى أن الدولة التركية ستواصل ملاحقة الإرهابيين سواء أكانوا في الداخل أو الخارج.
وادعى الرئيس التركي، أنه من “غير المعقول أن يظل مفهوم الأمن التركي على حاله في وقت تزايدت فيه التهديدات غير المتناظرة وتنوعت إلى حد كبير”، مضيفاً “لن نتسامح أبدًا مع المخططات التي تتم على أساس الطائفة والعرق والمعتقد”.
وقال: أن تركيا تقوم بتجديد وتحديث أولويات أمنها القومي وإعادة تقييم تصنيف التهديدات وفقًا للظروف المتغيرة.
وتابع: “إلى جانب أنشطة الإرهاب والتجسس الأجنبي بدأ جهاز استخباراتنا يرصد تهديدات جديدة مثل الهجرة غير النظامية والتطرف والجريمة المنظّمة وكراهية الإسلام”.
وزعم أن جهاز الاستخبارات التركي “ردّ بشكل واضح جدا على من يهددوننا عبر تفكيك شبكة التجسس الإسرائيلية في بلادنا”، وقال معلقاً على ادعاءات إحباط عمليات التجسس لصالح إسرائيل في تركيا: “انتظروا فهذه خطوة أولى وستعرفون تركيا بحق”.
وفي حديثه عن الصناعات الدفاعية تطرق مجدداً إلى الطائرات المسيرة التي تنتجها مصانع صهر ونجاحاتها في الميادين العسكرية، موضحاً أن جهاز الاستخبارات من أكثر المؤسسات التي تستخدم هذه الطائرات في حربها ضد الكرد بسوريا والعراق.
هذا ومنذ سنوات وتركيا تشن عمليات عسكرية عبر الطائرات الحربية والمسيرة ضد المناطق الكردية في سوريا والعراق، قتلت الآلاف من المواطنين المدنيين ودمر العشرات من القرى الآهلة بالسكان، والبنية التحتية في المنطقة، في انتهاك واضح للقوانين الدولية بحجة الأمن القومي التركي.