كاجين أحمد ـ xeber24.net
زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنهم هم أن أنقذوا الكرد في شمال العراق من المجازر، وهم من فتحوا أبوابهم أمام مئات ألاف كرد سوريا عندما هاجم تنظيم داعش مدينة كوباني.
جاء ذلك في كلمة خلال في فعالية حول حقوق الإنسان نظمها “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء.
وأضاف أردوغان، “وصلنا مرحلة بات يُنظر فيها إلى حقوق الإنسان على أنها حقوق مميزة لا تنطبق إلا على منطقة معينة من العالم وعلى مجموعة معينة من السكان”.
وعن موقف أنقرة من الملف السوري، ادعى الرئيس التركي أنه “منذ اليوم الأول للأزمة السورية كان موقفنا وتصريحاتنا وأفعالنا واضحة فتركيا تعاملت دائمًا مع الأزمة من منطلق وجداني”.
وتابع، “تركيا وحكومتنا استقبلت في ليلة مئات الآلاف من الأكراد السوريين على أراضيها عندما هاجم قتلة داعش مدينة عين العرب (في سوريا)”.
وبشأن تعامل تركيا مع من لجؤوا إليها، قال: “لم نسأل الذين طرقوا أبوابنا ما إذا كانوا أتراكا أو عربا أو أكرادا، ولم نسأل من طلبوا مساعدتنا إن كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهودا”.
وقال زاعماً: “لم نترك أشقاءنا المظلومين وحدهم أبدا سواء في غزة أو في الأزمة السورية”، مضيفاً إجراءات عودة اللاجئين (السوريين) الطوعية ستتواصل بكل “وقار واتزان” بغض النظر عما تفعله المعارضة التركية.
وادعى أردوغان أن الشعب التركي رفع صوته وعبر عن مواقفه وناصر المظلومين أينما كانوا عبر التاريخ، حيث قال: “قبل 5 قرون، نحن من فتح الباب أمام اليهود الذين تعرضوا للظلم من محاكم التفتيش (في الأندلس) وأنقذنا حياتهم، نحن أيضًا من أنقذ أشقاءنا الأكراد من براثن المجازر بشمال العراق خلال حرب الخليج الأولى”.
وأضاف في مزاعمه، أنه لدى هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على مدينة عين العرب بسوريا، فإن تركيا من استقبلت مئات آلاف الأكراد السوريين في ليلة واحدة، مدعياً، أن تركيا لم تسأل من أين يأتي هؤلاء وهل هم أتراك أو عرب أو أكراد أو مسلمين أم مسيحيين أم يهود.
وبيّن أن أنقرة وقفت وما تزال تقف إلى جانب كل مظلوم وبريء أينما وُجد، وأنها لم تترك أشقاءها المظلومين لوحدهم سواء في غزة أو بالأزمة السورية، مشيرا إلى أن تركيا تعد واحدة من أكثر الدول توفيراً للدعم لفلسطين، من خلال إرسال 86 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى هناك.
كما قال أردوغان أن تركيا الدولة التي أبدت موقفا واضحا ضد الحكومة الإسرائيلية بإيقاف التعاملات التجارية معها، رغم أن هناك شكوك حتى الآن حول علاقات حكومة انقرة مع تل أبيب واستمرار تجارتها البينية.
وتابع: “نبذل ما بوسعنا أيضًا عبر مساعداتنا التي أوصلناها لأشقائنا اللبنانيين وسنواصل ذلك، وجارتنا سوريا على رأس الأماكن التي نجحنا فيها كدولة وشعب في اجتياز امتحان الإنسانية”.
وأردف: “تركيا تعاملت دائماً مع الأزمة السورية من منطلق وجداني، وسعينا لأن نفعل كل ما هو لازم بموجب إنسانيتنا وإسلامنا وجوارنا خلال هذه الفترة الصعبة”.
واستطرد: “عندما ننظر إلى مراكز التعذيب والموت (في سوريا) مثل سجن صيدنايا، الذي هز الجميع من الأعماق، يصبح من الواضح حجم الكارثة الخطيرة التي كنا على وشك الوقوع فيها”.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأنه مع ترسيخ بيئة السلام في سوريا، فإن عدد العائدين بشكل طوعي سيزداد بمرور الوقت.
وانتقد في هذا السياق مواقف المعارضة التركية تجاه اللاجئين السوريين، مبيناً أن الشعب التركي يشعر حاليا بفخر الاستضافة الحسنة للسوريين، رغم مواقف المعارضة التي تتعارض مع مبادئ حسن الضيافة.
هذا وحتى قبل سقوط النظام السوري بيومين كان أردوغان يطالب روسيا وإيران بالتوسط والضغط بقوة على بشار الأسد لقبول تطبيع العلاقات معه، ووجه أكثر من دعوة إلى الرئيس السوري المخلوع للقائه سواء في أنقرة أو في بلد ثالث.