آفرين علو ـ xeber24.net
هنأت حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM أبناء المجتمع الإيزيدي والشعب الكردي بمناسبة حلول عيد إيزي، وتمنّت أن يكون مناسبة لتقوية المقاومة وتوحيد المواقف ضد المخططات والسياسات التآمرية التي تحاك ضد إرادة المجتمع الإيزيدي.
أصدرت اليوم، حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM بياناً بالتزامن مع حلول عيد إيزي الخاص بأبناء المجتمع الإيزيدي.
“بحلول عيد إيزي cejna êzî قال البيان: “نتقدم بالتهنئة للمجتمع الإيزيدي عامة وشعبنا الكردي ولكل مكونات المنطقة ولجميع مقاتلي الحرية ولجميع عوائل الشهداء.
ينظر لهذا العيد بأهمية تاريخية وثقافية كبيرة إذ تعتبر أولى الأعياد على الإطلاق ظهرت في ميزوبوتاميا بدءاً من معرفة الذات وخالق الكون، ومعرفة قيمة وقدسية الشمس والقمر. الليل والنهار وحب الطبيعة والإنسان والحياة الجماعية بين الإيمان والثقة.
والإيزيديون يصومون ثلاثة أيام للخالق ويحتفلون في رابع أيامه بعيد إيزي (cejna êzî) والذي يصادف يوم الجمعة. وكلنا أمل بأن يصبح هذا العيد وسيلة للخير والسلام والأخوة بين جميع شعوب المنطقة، كما كان في منطقة ميزوبوتاميا مهد الثقافات والحضارات الأخلاقية.
يستقبل المجتمع الإيزيدي هذا العام عيد إيزي في مرحلة مهمة وحساسة جداً، مازالت ذاكرة التاريخ حافلة بالآلام والمآسي جراء المجازر وسياسات الإبادة الممنهجة سواء في شنكال أو المناطق المحتلة في عفرين وسري كانية، وإن ما يتعرض له أهلنا النازحون في مخيمات الشهباء المحاصرون من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، وحكومة دمشق التي تمنع دخول المواد والنفط للنازحين دون حق، جريمة من جرائم الإبادة النابعة من سياسة الإكراه الشوفينية ضد النازحين الأبرياء.
كما أن مجتمعنا الإيزيدي في شنكال مازال يواجه خطر جرائم الحرب من قبل دولة الاحتلال التركي، وخطر سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني المتواطئ مع الاحتلال التركي تجاه الإيزيديين عامة وشنكال على وجه الخصوص، ومازالت هناك صعوبة في عودة الإيزيديين من المخيمات إلى شنكال لأغراض سياسية حزبية وصمت حكومة بغداد حيال حماية الإيزيديين من هذه السياسات والانتهاكات الخطيرة.
إن المجتمع الإيزيدي مجتمع مقاوم ومكافح بكل شرائحه المجتمعية، ومتشبث بقيمه وثقافته التاريخية وأعياده الدينية والوطنية بكل معاييرها الأخلاقية. والاحتفال بعيد إيزي هذا العام يأتي مع إطلاق المجتمعات لحملات عالمية من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية سياسياً، والمشاركة في هذه الحملات ودعمها يعني نهاية الفرمانات والإبادات وبداية تحقيق الآمال نحو الانتصار.
إننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نتوجه بالتبريكات لأبناء مجتمعنا الإيزيدي، وكلنا أمل أن نجعل من مناسباتنا وأعيادنا وسيلة لتقوية مقاومتنا وكفاحنا المقدس، وتوحيد مواقفنا تجاه المخططات والسياسات التآمرية التي تحاك ضد إرادة مجتمعنا الإيزيدي.
كما ندعو المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية والمنظمات المعنية بحماية الأقليات الدينية في كل مكان لتحمل مسؤولياتها حيال انتهاكات الدولة التركية، التي تنفذ أبشع جرائم الحرب ضد الإنسانية والإبادات العرقية بحق الأقليات الدينية والعرقية في سوريا والعراق”.