انطلاق الجولة الجديدة لمسار أستانا بشأن سوريا في العاصمة الكازاخستانية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

انطلقت الجولة الـ 21 من أجتماعات مسار أستانا الخاصة بالشأن السوري، في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بحضور الدول الضامنة والمراقبة ووفدي النظام السوري والمعارضة.

ووصلت الوفود المشاركة اليوم الأربعاء، إلى فندق شيراتون أستانا حيث عقدت الاجتماعات الثنائية، بعد أن افتتح المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف الجولة الجديدة بمؤتمر صحفي.

وقال لافرنتييف في مؤتمره الصحفي: أن “تنسيق أستانا يظل آلية فعالة لحل الوضع في سوريا، على الرغم من أن التسوية الكاملة ما تزال بعيدة جداً، ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه للتوصل إلى تسوية في سوريا”.

وأضاف، أن “مستوى الثقة بين الأطراف المتحاربة لا يزال منخفضاً للغاية، ونحاول في صيغة أستانا إيجاد حل للمشكلات القائمة، واتخاذ التدابير التي من شأنها أن تؤدي إلى استقرار الوضع، وتطبيع الوضع الاجتماعي والاقتصادي مباشرة في سوريا”.

وكشف لافرينتييف أنه “سيتم خلال الاجتماع إيلاء اهتمام كبير للمفاوضات مع الدول المراقبة (الأردن والعراق ولبنان)”.

وذكر المسؤول الروسي أنه سيتم عقد اجتماع مع الوفد الأردني “والأخذ بعين الاعتبار الوضع الصعب على الحدود بين سوريا والأردن، وتزايد حالات تهريب المخدرات، مما يسبب مشكلات لدول المنطقة”.

وعن لبنان، قال لافرينتييف إنه “سيتم مناقشة التدفق الكبير للاجئين السوريين مع الجانب اللبناني”، مضيفاً أن “مشكلة اللاجئين السوريين تسبب صداعاً للحكومة اللبنانية”.

أما عن العراق، فأشار مبعوث الرئيس الروسي إلى أن “هناك مجموعة كبيرة من القضايا المعقدة، تتعلق بمحاربة الجماعات الإرهابية، والتهديد الذي يأتي من الحدود السورية العراقية”.

بعدها بدأت اللقاءات الثنائية بين الوفود المشاركة باجتماع عقده الوفد التركي برئاسة نائب وزير الخارجية، أحمد يلدز، مع وفد الأمم المتحدة برئاسة نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، السيدة نجاة رشدي.

واجتمع الوفد الروسي، الذي يترأسه لافرينتييف، مع الوفد الإيراني برئاسة نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي أصغر حاجي، كما عقد الوفد الروسي اجتماعاً مع وفد النظام السوري، برئاسة نائب وزير الخارجية والمغتربين، بسام الصباغ، الذي يلتحق بمباحثات “أستانا” لأول مرة، في حين عقد وفد المعارضة السورية اجتماعاً مع وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقر إقامته.

هذا وإلى جانب الدول الضامنة “تركيا وروسيا وإيران” ووفدي المعارضة والنظام السوري حضر كل من الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين، بالإضافة إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.