اختطاف وسلب سيارة محملة بالزيت

مشاركة

ــ مساء الخميس 23/11/2023، اختطف مسلحون بميليشيات “الجيش الوطني” يستقلون سيارة فان، المواطنين الكرديين منذر بلال بريمو (25 سنة) من أهالي قرية خلالكا- سائق السيارة ويعمل في تجارة الزيت والمازوت، وجوان نضال حسن كالو (22 سنة) من أهالي بلدة راجو- مرافق، وذلك مع سيارة محمولة بعبوات الزيت، على مفرق ناحية موباتا بريف عفرين المحتل.

في التفاصيل، اعترضت مجموعة مسلحة تستقل سيارة صالون “فان” سيارة بيك آب محملة بنحو 50 تنكة/صفيحة زيت زيتون (16 كغ صافي)، على طريق ميدان أكبس – راجو في طلوع “آرموت”، وأوقفتها، واختطفت منها المواطنين واستولت على السيارة وقادها أحد المسلحين.

ولدى مرور السيارة داخل بلدة راجو انتبه شقيق “منذر” إلى وقوع عملية الاختطاف وسرقة السيارة، فأبلغ أمنية ميليشيا “أحرار الشرقية” ولكنها لم تحرك ساكناً، بل مرّت المجموعة الخاطفة بالسيارتين دون توقف وبكلِ يسرٍ عبر /8/ حواجز مسلحة (الفرقة التاسعة/مفرق قرية ماسكا، الشرطة العسكرية/مدخل ومخرج بلدة راجو، فرقة الحمزات/مفرق قرية بربند، المنتصر بالله/مفرق حمشلك، محمد الفاتح/مفرق عرب أوشاغي، أحرار الشرقية مفرقة قرية عمارا، العمشات/مفرق بلدة موباتا).

تعرضت سيارة البيك آب المحملة بالزيت لحادث سير بعد مفرق موباتا مباشرةً باتجاه عفرين، فلاذ سائقها المسلّح بالفرار، بينما كانت سيارة “الفان” تسير في المقدمة، ولا يزال مصير المواطنين المخطوفين منذر وجوان مجهولاً، وتخشى عوائلهما على سلامتهما.

المفارقة أنّ الحواجز العسكريّة والأمنيّة تنتشر بكثافة على الطرق العامة في إقليم عفرين، وتقوم بإجراءات تفتيش السيارات وحمولاتها وتدقيق البطاقات الشخصية فقط عندما يكونون من أهالي المنطقة الكرد. وقد يتعرضون للاحتجاز أو تفرض عليهم إتاوات العبور، فيما تتحرك السيارات المحسوبة على الميليشيات الإخوانية بكلّ سهولة، حتى لو كانت مفخخة، حيث وقع انفجار مساء 18/11/2023 في مدخل مدينة عفرين بسيارة شاحنة (قاطرة ومقطورة) قادمة من مدينة إعزاز، واجتازت كلّ الحواجز دون أي إجراءات تفتيش، لأنّ السائق كان يحمل مهمة من ميليشيا “الحمزات”.

إخلاء سبيل

ــ 2/11/2023 أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ عن المواطن الكردي شيار رشيد (37 سنة) من أهالي بلدة شرا من سجن ماراته/معراتة المركزيّ بعد تغريمه مبلغ 1500 دولار أمريكي، إضافة لدفعه مبلغ 3000 ليرة تركية لمحكمة الاحتلال التركيّ. وكانت الاستخبارات التركيّة قد اعتقلت المواطن “شيار” من منزله الكائن قرب شركة الكهرباء بحي المحمودية بتهمة العمل لدى مؤسسات الإدارة الذاتيّة سابقاً، علماً أنّه كان بتركيا وعاد منها قبل نحو خمسة أشهر.

ــ 7/11/2023 أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ، عن المواطن سليمان عبد الرحمن محمد (35 سنة) من أهالي بلدة شرا/ شران، بعد اعتقال دام نحو شهر، واُعتقل المواطن “سليمان” (35 سنة)، في 11/10/2023 من منزله قرب جامع الشواخ في حي عفرين القديمة، بعد عودته من مدينة حلب قبل ذلك بنحو 20 يوماً.

الاعتقالات على حواجز النظام السوري

صباح 6/11/2023 أوقفت ميليشيات مسلحة من أهالي مدينتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي عدداً من الآليات المدنيّة وهي: ثماني سيارات وجرار زراعيّ وأربع دراجات ناريّة، واختطفت 11 مواطناً من المواطنين الكرد المهجرين من عفرين المحتلة والمقيمين في منطقة الشهباء أثناء توجههم إلى مدينة حلب والعائدين منها، بدون أسباب واضحة.

وردّت قوى الأمن الداخليّ (الأسايش) في منطقة الشهباء بإغلاق طريق نبل- دير جمال وجميع الطرق الفرعيّة، ومنعت أهالي عفرين من التوجه إلى حلب حرصاً على سلامتهم، وأنشأت على الفور حواجز أمنيّة واعتقلت مسلحين من نبل والزهراء، للضغط على الميليشيات للإفراج عن المختطفين.

وفي 7/11/2023 تدخّل وجهاء من مدينتي نبل والزهراء للإفراج الفوريّ عن المعتقلين لدى كلا الطرفين، وأفرجت الميليشيات الموالية لإيران في مدينتي نبل والزهراء، عن 11 مواطناً من أهالي عفرين المهجرين في منطقة الشهباء، وفكت الحجز عن الآليات، وبالمقابل، أطلقت قوات الأمن الداخلي (الأسايش) سراح 18 مسلحاً من ميليشيات نبل والزهراء، وفتحت الطرقات. وانتهت حالة التوتر في المنطقة.

ــ 26/11/2023 اعتقل عناصر الحاجز الشرقيّ للميليشيات الموالية لإيران في مدينة نبل بريف حلب الشمالي، ستة شبان كرد من أهالي قرى ناحية شيراوا بريف عفرين، كانوا في طريقهم إلى مدينة نبل، وقاموا بتحويلهم إلى مركز المدينة. وبتدخّل قسم العلاقات العامة في الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والشهباء تم إخلاء سبيلهم بعد ساعات من الاحتجاز.

والشبان المعتقلون هم: صبحي محمد ناصرو من قرية برج القاص، حسن محمد عليوي من قرية كالوته، حسين محمد حسين من الذوق الكبير، أوسو محمد، محمد أوسو، وابراهيم أحمد إبراهيم.

الاعتقالات على الأراضي التركية

في أواسط أيلول/سبتمبر 202 اعتقلت سلطات الأمن التركيّة تعسفيّاً فتاة كردية من أهالي إقليم عفرين فيما كانت في طريقها إلى مكان عملها، ولم تستجب حتى الآن لمطالب عائلتها في الكشف مصيرها.

كانت الشابة الكردية دانيال علي حبش (26 سنة) من أهالي قرية قيسم ــ ناحية راجو في طريقها إلى عملها في ورشة خياطة بمنطقة باغجلار بمدينة إسطنبول ضمن مجموعة مؤلفة من 15 شخصاً، عندما اعتقلتها سلطات الأمن التركية تعسفياً بذريعة عدم وجود بطاقة حماية مؤقتة معها.

لم تشأ العائلة إعلان فقدان ابنتهم اعتقاداً منها بأنّها ستعود إلى المنزل بعد مدة وجيزة وإجراءات روتينيّة، كما تكتمت على الأمر نظراً لحساسيته، وبمرور عشرة أيام تم الإفراج عن المجموعة التي تم اعتقالها رفقة دانيال، إلا أنها لم ترجع إلى المنزل. لتقوم عائلتها بتوكيل محامٍ من مدينة عينتاب لمتابعة قضيتها ومراجعة الدوائر الأمنيّة، إلا السلطات الأمنية لم تقدم أيّ معلومات عن وضعها.

الفتاة دانيال تقيم في تركيا منذ سبع سنوات مع والدتها وشقيقها وزوجته، وطيلة هذه السنوات كانت تخرج وتمارس عملها بصورة طبيعيّة. وبمرور شهرين على احتجاز دانيال التعسفيّ، تواصل شقيق لها مع قناة رووداو الكرديّة، وقال إنّه يريد أن يُوصل الأمر إلى أوسع نطاق على أمل تلقي المساعدة، وبخاصة مع تخوف العائلة من ترحيل دانيال إلى المناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ في شمال سوريا.

– 10/10/2023م، اعتقلت سلطات الأمن التركيّة في ولاية أدرنة المواطن الكردي محمد عبدو حج رشيد (52 سنة) من أهالي قرية علمدارا بناحية راجو، وكان المواطن “محمد عبدو” قد عبر إلى الأراضي التركية بقصد الهجرة إلى أوروبا، وتمّ ترحيله قسراً إلى عفرين بعد احتجاز تعسفيّ لأكثر من 20 يوماً.

– 31/10/2023م، اعتقلت السلطات الأمنية التركيّة في مدينة إسطنبول المواطن الكرديّ خليل حسن (38 سنة)، من أهالي بلدة كفرصفرة- ناحية جنديرس، بتهمة العلاقة مع أحزاب كرديّة.

– واعتقلت سلطات الأمن التركيّة بداية أكتوبر 2023 المواطن الكرديّ نور محمد مصطو (25 سنة)، من أهالي بلدة كفرصفرة، بالتهمة ذاتها.

نقل معتقلين إلى الأراضي التركيّة

ــ 17/11/2023 ذكرت وكالة نورث برس عن إداريّ في سجن كفرجنة ــ بناحية شرا، أنّ “الاستخبارات التركية نقلت قرابة الخامسة من مساء اليوم نفسه ستة معتقلين من سجن كفرجنة إلى أراضيها عبر معبر الحمام الحدودي مع تركيا”. والمعتقلون هم: نور عبدان (24 عاماً)، نزار أبو العطا (30 عاماً)، جلال المحمد (27 عاماً)، عمر زانا شاهين (32 عاماً)، وسام مستو (25 عاماً)، وجمعة قاسم (23 عاماً).

محاكم الاحتلال في عفرين

ــ 15/11/2023، أصدرت محكمة عفرين التابعة للاحتلال التركي حكماً جائراً بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة ماليّة مقدارها ألفي دولار أمريكيّ بتهم مفبركة بحق أربعة مواطنين كرد من أهالي قرية جلمة ــ ناحية جنديرس، محتجزين في سجن عفرين المركزي بقرية ماراته. المواطنون الأربعة المعتقلون والمحكومون لم ينضموا إلى صفوف القوات العسكرية أو الأمنية أثناء فترة الإدارة الذاتية السابقة. وهم:

المواطنان: محمد مصطفى بنفشة (30 سنة)، وجمعة مصطفى عوان (27 سنة) وقد اعتقلا في 24/7/2023، والمواطنان جمعة محمد كلخلو (28 سنة) ومصطفى محمد جولاق (26 سنة)” وقد اعتقلا في 7/8/2023م.

اللافت أنّ المواطنين المحكومين تم اعتقالهم بعد نحو أربعة أشهر من مجزرة جنديرس التي وقعت عشية عيد نوروز والتي استشهد فيها أربعة مواطنين كرد من عائلة بيشمرك، ورغم وضوح الجريمة وتوفر كامل الأدلة وأصبحت قضية رأي عام، إلا أنّ الإجراءات القضائية مازالت تراوح في البداية، في محاولة لتمييع الجريمة. فيما يتم البت في قضايا التي تتعلق بالمواطنين الكرد على ذمة تهم ملفقة.

مصير مجهول

مازالت سلطات الاحتلال تحتجز قسراً منذ أكثر من شهر المواطن دلو رمضان معمو (32 سنة) من أهالي قرية “عبلا/ إبل أوشاغي ــ ناحية بلبله، ويعمل نجار بيتون، وتم اعتقاله بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتيد إلى مركز عفرين، ولا يزال قيد الاعتقال التعسفيّ.

المصدر: موقع عفرين بوست