غضب داخل البنتاغون بسبب الهجمات على القواعد الأمريكية

مشاركة

 

آفرين علو ـ xeber24.net

 

عبّر العديد من المسؤولين في البنتاغون عن خيبة أملهم حيال تصاعد الهجمات على القوات الأميركية في سوريا والعراق.

 

منذ 17 تشرين الأول الماضي، تواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا هجمات شبه يومية، من إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة مفخخة، إذ سجلت وزارة الدفاع الأميركية ما لا يقل عن 61 حادثاً، والعديد من الإصابات.

 

وأثار هذا التصاعد إحباطاً داخل وزارة الدفاع الأميركية، إذ عبر العديد من المسؤولين عن خيبة أملهم، واعتبروها استراتيجية غير متماسكة لمواجهة وكلاء إيران، بعد فشل الضربات الجوية المحدودة التي وافق عليها الرئيس جو بايدن في وقف الهجمات، وفق ما أوردته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

 

وقال أحد المسؤولين في البنتاغون للصحيفة: “لا يوجد تعريف واضح بشأن ما نحاول ردعه”، متسائلاً: “هل هذه هي طريقة ردع أي هجمات إيرانية في المستقبل؟ حسناً، من الواضح أن هذه الطريقة لا تعمل”.

 

وبالتزامن مع الغارات الجوية، حض مسؤولون أميركيون إيران مراراً وتكراراً خلال الشهر الماضي، على كبح هذه الميليشيات التي تدعمها، محذرين من أن الولايات المتحدة لديها “حق الرد في الوقت والمكان الذي نختاره”، لكن تلك التحذيرات لم تحقق شيئاً، وفق المسؤولين الأميركيين.

 

وتظهر بيانات للبنتاغون حصلت عليها الصحيفة، أن الهجمات استهدفت 10 قواعد يستخدمها الجيش الأميركي في العراق وسوريا.

 

وقال مسؤول أميركي إن ما يصل إلى 7 مسلحين لقوا حتفهم في هذا القصف، وهو تقدير تقريبي، بينما تواصل الولايات المتحدة تقييم النتائج. وأشار إلى إن الغارات دمرت مستودعات تحتوي وفق التقديرات على “أسلحة وذخائر ومركز قيادة، ومنشآت تدريب”.

 

واعتبر المسؤولون الأميركيون في حديثهم للصحيفة أن هذه العمليات “فشلت في إبطاء وتيرة النشاط العدائي” ضد القوات الأميركية.

 

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع، إن: “البنتاغون قدم خيارات إضافية للرئيس تتجاوز الإجراءات التي يتم اتخاذها حتى الآن”، مضيفاً أن “هناك شكاً متزايداً داخل وزارة الدفاع حول النهج الحالي”.

 

وأضاف: “كان التعاون والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين على مدى العامين الماضيين قوياً للغاية في محاولة منع صدمات الطاقة”.