الدفاع التركية: مقتل المدنيين في غزة جريمة حرب وفي شمال سوريا “مكافحة إرهاب”

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تستمر الدولة التركية بنفاقها من خلال تبرير اعتدائاتها على الحجر والشجر والبشر في مناطق عدة لا سيما في سوريا، بأنها “مكافحة إرهاب” فيما تدين وبأشد العبارات أعمال مشابهة بل وأقل فظاعة في غزة بأنها جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولية المنصوصة.

ففي معرض تعليقه على قصف مشفى المعمداني في غزة، اتهم المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع التركية، زكي أق تورك، الدولة الاسرائيلية بالوقوف وارءها، مدعياً إن قتل مدنيين أبرياء معظمهم من الأطفال والنساء من خلال تجاهل القانون الدولي وأبسط القيم الإنسانية هو نقطة نهاية الإنسانية جمعاء.

وقال أق تورك في مؤتمره الصحفي أمس الأربعاء: “نؤكد مرة أخرى وجوب إيقاف الهجمات ضد المدنيين في غزة فورا واتخاذ خطوات إيجابية متبادلة من أجل التوصل إلى حل دائم”.

ثم لفت مباشرة إلى اعتداءات قواته على الشعب الكردي وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمدنيين داخل البلاد وفي شمالي سوريا والعراق زاعماً: أنهم “قضوا على 1682 إرهابياً”

وأكد المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع التركي، أن قواتهم العسكرية والأمنية قتلت منذ بداية العام الحالي في شمال سوريا فقط “1272”، بينهم “26” في الاسبوع الأخير، زاعماً أنهم “إرهابيون”.

رغم أن هذه الأرقام التي تنشرها وزارة الدفاع التركية فيها الكثير من المبالغة، إلا أنها تعتبر اعتراف صريح بقتلها للمدنيين تحت ذريعة “حماية أمنها القومي” وما أكثر الأدلة على ذلك.

فقد ارتكبت تركيا العديد من المجازر بحق مكونات مناطق الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، آخرها كانت في بداية الشهر الجاري، والتي ارتقت إلى مصاف عمليات إبادة جماعية من حيث استهداف البنية التحتية والفوقية، وهذا ما أعلن عنه وزير خارجيتها هاكان فيدان قبل عدوانها الجوي بساعات قليلة.