الأخبارسوريا

طفل يتعرض للضرب والإهانة الطائفية في اللاذقية وسط تصاعد التوترات

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مقلق يظهر طفلاً لا يتجاوز عمره 15 عاماً من أبناء الطائفة العلوية، وهو يتعرض للاعتداء بالضرب والإهانة على يد مجموعة من الشبان في مدينة اللاذقية، فيما تشهد المدينة توترات أمنية متصاعدة.

يظهر الفيديو، الذي انتشر تحت عنوان “هذه أخلاقهم”، الطفل وهو يحمل أكياس خبز ويبدو عليه آثار البرودة، قبل أن يعترض طريقه عدد من الشبان ويسألونه: “من وين أنت؟ هل أنت علوي؟ لماذا هجمت علينا مبارح؟”

ورد الطفل: “أنا بصلي ع القليلة، أنا ما هجمت عليكم”، ليبدأ بعدها المعتدون بضربه وإهانته وشتمه.

أثار الفيديو موجة غضب واسعة على منصات التواصل الافتراضي، حيث ربط العديد من الناشطين ما جرى بالخطاب التحريضي والطائفي المنتشر في البلاد، محذرين من أن استمرار مثل هذه الممارسات يهدد بانزلاق سوريا إلى حرب أهلية أو على الأقل إلى زيادة الانقسام المجتمعي.

وأشار بعض المعلقين إلى أن الأضواء الظاهرة في الفيديو قد تعود لسيارات أمنية، مما يرجح احتمال أن يكون المعتدون من عناصر السلطة الانتقالية في سوريا، رغم عدم وجود تأكيد رسمي على ذلك.

جاءت هذه الحادثة بالتزامن مع تصاعد التوترات في اللاذقية مساء اليوم، حيث أفادت مصادر محلية بتعرض أحياء علوية في المدينة لهجمات شملت تكسير وتحطيم الممتلكات الخاصة، وإطلاق شعارات طائفية وتحريضية.

وتعيش المدينة حالة من القلق والخوف بين المدنيين، وسط مخاوف من ارتكاب انتهاكات وجرائم إضافية بحقهم.

يذكر أن الخطاب الطائفي والتحريضي لم يتم تجريمه بشكل كافٍ في القوانين السورية رغم التحذيرات المتكررة من قبل نشطاء وخبراء من أن مثل هذه الخطابات تهدد النسيج الاجتماعي وتفتح الباب أمام مزيد من التقسيم والعنف.

وتأتي هذه الأحداث في ظل أجواء متوترة تشهدها عدة مناطق سورية، مما يزيد من المخاوف حول استقرار البلاد ووحدتها الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى