آفرين علو ـ xeber24.net
شهدت عدة مناطق في الساحل والداخل السوري ليل أمس تصعيداً أمنياً مقلقاً تخللته حوادث عنف وهجمات مسلحة وهتافات طائفية، مما أثار مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو فوضى أوسع.
في بلدة المحروسة بريف حماة الغربي، نفذ مسلحون يستقلون دراجات نارية هجوماً شمل إلقاء قنابل وإطلاق نار عشوائي استهدف منازل مدنية ومحالاً تجارية، مما تسبب في أضرار مادية وحالة من الذعر بين السكان.
داخل السكن الجامعي بمدينة حمص، شهدت الأجواء توتراً مصحوباً بهتافات ذات طابع طائفي أطلقها طلاب من بعض الوحدات السكنية، إلى جانب شعارات أثارت استياءً واسعاً، مما استدعى تعزيزاً أمنياً في الحرم الجامعي.
في محافظة اللاذقية، شهدت أحياء عدة بينها المشروع السابع وحي الزراعة ودوار الأزهري، اعتداءات قام بها مؤيدون للسلطة الانتقالية، تضمنت تكسير سيارات ومحال تجارية وممتلكات خاصة، مع توجيه عبارات طائفية ضد أبناء الطائفة العلوية.
كما أفادت مصادر محلية بدخول مجموعات من الشبان المسلحين بالعصي والسكاكين إلى حي الرمل الشمالي، مما خلف حالة من الخوف بين الأهالي.
وتم توثيق حادثة مروعة في اللاذقية، حيث أُجبر طفل تحت الضرب والإهانة على “التبرؤ من العلوية”، في مشهد أثار موجة غضب واستنكار واسعين.
في مدينة جبلة، تعرضت محال تجارية في محيط دوار العمارة للتكسير، بينما أقدمت قوات السلطة الانتقالية على إغلاق مداخل بعض الحارات ومنع التنقل بينها في محاولة لاحتواء التوتر.
في هذا السياق، حذر الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، في بيان متأخر من ليل أمس، من الانجرار إلى “فخ الحرب الأهلية”، داعياً إلى عدم الانسياق وراء الاستفزازات والتمسك بالحكمة ورفض الفتنة، مؤكداً أن إشعال الصراع يخدم أعداء السوريين ولا يخدم حقوقهم أو مستقبلهم.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه مناطق سورية عدة توترات أمنية متكررة، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الاستقرار الداخلي.




