آفرين علو ـ xeber24.net
في حادثة جديدة تنتهك حقوق المدنيين، وثق ناشطون محليون قيام فصائل تابعة للسلطة الانتقالية في سوريا بسرقة ممتلكات خاصة من سكان حي السريان في مدينة حلب، تحت حجة تهديد المنطقة بتصعيد عسكري.
وجاءت الحادثة بعد إجبار الأهالي على إخلاء منازلهم ومستودعاتهم، مما أثار موجة استياء وغضب في الأوساط المحلية.
وأظهر مقطع فيديو متداول عناصر مسلحة وهم ينهبون مولدة كهرباء من مستودع مدني في الحي القريب من ملعب ماري، بحي السريان المقابل لحيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وأفاد المصدر بأن المسلحين استخدموا رافعة لنقل المولدة، بعد أن طردوا صاحب المستودع وأهانوه عندما اعترض على سرقة ممتلكاته.
ووفقاً لشهود عيان، فإن الفصائل المسلحة أخطرت الأهالي بأن المنطقة “ستشهد تصعيداً عسكرياً”، ودعتهم إلى إخلاء منازلهم فوراً، ليقوموا بعد ذلك بسرقة محتويات المنازل والمستودعات في ظل غياب أي رقابة أو محاسبة.
من جهته، قال الناشط المدني في حلب، الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية: “هذه ليست أول مرة تتعرض فيها ممتلكات المدنيين للسرقة تحت مبررات أمنية.
الأهالي يعيشون في خوف دائم ليس فقط من التصعيد العسكري، بل أيضاً من انتهاكات تتعرض لها ممتلكاتهم دون وجود جهة تحميهم”.
ويأتي هذا الحادث في وقت تشهد فيه مناطق متفرقة من حلب توتراً متقطعاً، وسط تقارير عن تحشيدات عسكرية متبادلة.
إلا أن سرقة الممتلكات المدنية تثير تساؤلات حول انضباط الفصائل المسلحة واحترامها للحقوق المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.وحتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من السلطة الانتقالية أو الجهات العسكرية التابعة لها حول الحادثة، في غياب واضح للشفافية والمساءلة.
