مجموع

تصاعد العنف في سوريا يعكس هشاشة الواقع الأمني والسياسي

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

تشهد سوريا تصاعداً في التوترات السياسية والأمنية، مع اشتباكات في حلب وانفجار دموي في حمص، في ظل تعثر التفاهم بين السلطة الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية حتى الحظة، واستمرار المخاوف من اتساع رقعة العنف وعودة نشاط الجماعات المتطرفة.

تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم تصاعد التوترات السياسية والأمنية في سوريا، في ضوء اشتباكات شهدتها مدينة حلب وانفجار دموي في حمص.

ذكرت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت هذا الأسبوع في مدينة حلب بسوريا، وأسفرت عن مقتل مدنيين، جاءت عقب زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى دمشق، والذي اتهم قوات سوريا الديمقراطية بأن لديها علاقات مع إسرائيل.

وأكدت الصحيفة أنه لا توجد أدلة على وجود أي تنسيق بين قوات سوريا الديمقراطية وإسرائيل، معتبرة أن هذه الاتهامات تهدف إلى نزع الشرعية عن قسد في السياق السوري، حيث لا تزال أي صلات بإسرائيل مرفوضة سياسياً.

ورأت الصحيفة أن جوهر الخلاف بين قسد والسلطة الانتقالية “يتجاوز الجوانب العسكرية، ليعكس تعارضاً بنيوياً بين مشروع حكومة دمشق التي تسعى إلى دولة عربية مركزية ذات مرجعية دينية إسلامية، ومشروع قوات سوريا الديمقراطية العلماني، القائم على اللامركزية وضمان حرية المعتقد وحقوق المرأة في مناطق سيطرتها”.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذا التباين يجعل “فرص الاندماج ضعيفة، ويرجّح استمرار التوتر والاشتباكات المحدودة، خاصة في ظل استمرار الوجود الأميركي في مناطق سيطرة قسد، واحتجاز عشرات الآلاف من عناصر داعش في سجون تديرها هذه القوات، ما يجعل أي مواجهة شاملة مرهونة بالموقف الأميركي في المرحلة المقبلة”.

بعد أن قالت السلطة الانتقالية إن ما لا يقلّ عن 8 أشخاص قُتلوا وأُصيب نحو 20 آخرين في انفجار وقع أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد في مدينة حمص.

قد أعلنت جماعة تُطلق على نفسها اسم “أنصار السنة” مسؤوليتها عن التفجير، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن محللي مكافحة الإرهاب إن الجماعة تبدو فصيلاً منشقاً عن داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانفجار سلّط الضوء على التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه البلاد بعد عام من الإطاحة ببشار الأسد ونهاية الحكم الاستبدادي لعائلته الذي استمر خمسة عقود.

وجاءت أعمال العنف في سياق أوسع من عدم الاستقرار المستمر في أنحاء البلاد، حيث كثفت الجماعات المسلحة، ومن بينها داعش، عملياتها في الأسابيع الأخيرة، بحسب الصحيفة.

وقالت حنين أحمد، وهي ناشطة سياسية تقيم في الحي، إن الانفجار هز المنطقة وترك السكان محتمين داخل منازلهم خوفاً.

وأضافت في مقابلة هاتفية: “الجميع في حالة هلع. بقينا في الداخل حتى سمعنا صوت سيارات الإسعاف وهي تأتي لإنقاذ المصابين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى