مجموع

مقتل ثلاثة اشخاص باستهداف لعناصر السلطة الانتقالية لمنازل المدنيين في ريف مدينة جبلة

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

داهمت عناصر السلطة الانتقالية، قرية بعبدة في ريف مدينة جبلة الساحلية، وأطلقت النيران من الأسلحة الثقيلة والمدافع باتجاه منازل المواطنين، ما اسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني معاق “مقعد”، وحرق للبيوت، في عملية ادعت أنها لملاحقة أحد المطلوبين في القرية.

وحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، أن عناصر السلطة الانتقالية استخدمت في عملية الدهم الأسلحة الثقيلة والرشاشات ومدافع 23، وترافق ذلك مع تصاعد أعمدة الدخان نتيجة حرق منازل وتمركز العناصر المسلحة داخل بعضها.

وأضاف المرصد الحقوقي، أن المعلومات تشير إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدني، وذلك عقب وشاية عن شاب مطلوب. وأفادت المصادر بأن أحد الشبان سلّم نفسه بعد استهداف منزله بالأسلحة الثقيلة، في حين تمكن مطلوب آخر من الفرار.

وسادت حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، ما دفع بعضهم إلى النزوح من القرية، وسط مخاوف من القنص وانتشار الحواجز الأمنية الكثيفة في محيطها. وناشد أهالي القرية، عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات المختصة التدخل الفوري وإيقاف ما يحدث حرصًا على حياة المدنيين.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، سماع أصوات إطلاق نار كثيف وعشوائي، تتخللها أصوات مدافع 23، مع ملاحظة تصاعد الدخان في أجواء القرية، وذلك عقب دخول قوات الأمن التابعة للسلطة الانتقالية إليها وقيامها بمداهمة عدة منازل بحثًا عن مطلوبين.

كما ترافقت المداهمات مع وصول تعزيزات عسكرية من مدينتي جبلة وبانياس إلى القرية، على خلفية مقاومة تعرّضت لها القوات، حيث جرت مطاردة أحد المطلوبين في الأحراش القريبة، وتم تمشيطها بشكل عشوائي باستخدام مدافع 23.

ويرافق ذلك انتشار حواجز أمنية في عدد من القرى المحيطة ببعبدة.

وذكرت المصادر أن المداهمات نُفذت بالتزامن مع وقت انصراف الطلاب من المدارس، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، في ظل استمرار التوتر والاشتباكات حتى لحظة إعداد هذا الخبر. وتشير المعطيات المتوفرة إلى تصاعد التوتر الأمني في المنطقة، على خلفية الحملات المتكررة التي تنفذها قوات الأمن الداخلي وقوات حكومية أخرى في قرى ريف جبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى