مجموع

“مسد” وبمناسبة عيد الميلاد المجيد يؤكد أنه لا مكان في سوريا الجديدة لهيمنة حزب واحد أو فكر واحد

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

توجه مجلس سوريا الديمقراطية بالتهنئة إلى الشعب السوري بشكل عام والطوائف المسيحية بشكل خاص، بمناسبة قدوم عيد الميلاد المجيد، مؤكداً أنه في سوريا الجديدة لا مكان لهيمنة حزب واحد أو فكر واحد، وأن سوريا يجب أن تكون دولة تعددية تضمن لجميع أبنائها حق المشاركة السياسية.

وقال مسد في بيان له اليوم الأربعاء، أنه “بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد، يتقدم مجلس سوريا الديمقراطية بأحرّ التهاني وأصدق التبريكات إلى شعبنا السوري في كل مكان، وإلى إخوتنا وأخواتنا من أبناء الطوائف المسيحية بمختلف كنائسهم ومذاهبهم، سائلين الله أن يعيد هذه المناسبة على سوريا وهي تنعم بالأمن والاستقرار والازدهار”.

وأوضح البيان، “إن عيد الميلاد المجيد، بما يحمله من معاني المحبة والسلام والأمل، يأتي هذا العام وسوريا تقف على أعتاب مرحلة تاريخية فارقة، مرحلة يتطلع فيها السوريون جميعاً إلى بناء دولة المواطنة والعدالة، دولة تتجاوز إرث الاستبداد والقهر والإقصاء، وترسي أسس عقد اجتماعي جديد يقوم على المساواة الكاملة بين جميع المواطنين”.

وأشار إلى، أنه “لطالما شكّل المسيحيون السوريون ركناً أساسياً في بناء الحضارة السورية، وساهموا في إغناء ثقافتها الوطنية. إن تنوع سوريا الديني والقومي والثقافي هو مصدر قوتها الحقيقي، وعلينا جميعاً أن نعمل على ترسيخ هذا التنوع في إطار دولة عادلة تحترم الجميع وتوفر لهم فرصاً متساوية”.

وأكد البيان، “إن العهد الجديد الذي ننشده لسوريا يجب أن يقطع بشكل نهائي مع تجارب الماضي الأليم، تجارب الحكم الشمولي والاستئثار بالسلطة التي عاشتها البلاد تحت حكم حزب البعث لعقود طويلة. لا مكان في سوريا الجديدة لهيمنة حزب واحد أو فكر واحد أو فئة واحدة، بل يجب أن تكون دولة تعددية حقيقية، تُبنى على التداول السلمي للسلطة، وتحترم حق الجميع في المشاركة السياسية والتعبير عن آرائهم بحرية”.

وأضاف، “نؤمن بأن سوريا الجديدة يجب أن تكون وطناً لكل أبنائها، تُصان فيها الحقوق والحريات، وتُحترم الخصوصيات ضمن الوحدة الوطنية. المواطنة المتساوية هي الأساس لبناء دولة ديمقراطية حديثة، تُدار بالقانون وتُبنى على المشاركة الحقيقية لجميع مكوناتها، بعيداً عن منطق الإلغاء والتهميش الذي ميّز الحقبة الماضية”.

هذا وختم مسد بيانه قائلاً: “إنّنا أمام فرصة تاريخية لتجاوز عقود من الظلم والإرهاب، ولإطلاق مسار وطني حقيقي نحو الحرية والعدالة. هذا يتطلب من الجميع الالتقاء حول المشترك الوطني، ونبذ الكراهية والإقصاء، واعتماد الحوار سبيلاً لبناء المستقبل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى