مجموع

جدار ردع أمني ترسم خطوط حمراء أمام تركيا في شرق المتوسط عبر تحالف ثلاثي

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

تستمر إسرائيل والقبرص واليونان، بعقد اجتماعات أمنية عسكرية على مستوى رفيع، لاستكمال خطوات التحالف الثلاثي، الذي سيرسم خطوط حمراء أمام أنقرة وانتهاكاتها في شرق المتوسط.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تستعد الدول الثلاثة لعقد قمة رفيعة المستوى في القدس، يوم الاثنين المقبل، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية في شرق البحر المتوسط، ولا سيما مع تركيا.

وأوضحت مصادر إسرائيلية، أن القمة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني وبناء منظومة ردع مشتركة تحول دون تدهور العلاقات مع أنقرة إلى مواجهة مباشرة.

وبحسب “واينت” فإنه من المقرر أن يصل إلى إسرائيل كل من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، حيث سيعقدان اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى لقاءات ثنائية تركز في معظمها على القضايا الأمنية، إلى جانب ملفات الطاقة والبنية التحتية.

وتأتي القمة على خلفية توتر متزايد بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، وكذلك مع إسرائيل، شمل خروقات جوية تركية للأجواء اليونانية، ما أدى إلى اعتراض طائرات يونانية ورفع مستوى الاستنفار العسكري. وتؤكد مصادر إسرائيلية أن الهدف ليس إنشاء تحالف عسكري رسمي، بل إقامة “جدار ردع” عبر التنسيق والتعاون والتدريبات المشتركة، وإيصال رسالة واضحة لتركيا بضرورة وقف التصعيد.

وسيبحث القادة، من بين ملفات أخرى، مشروع ربط الدول الثلاث بشبكة كهرباء واحدة عبر كابل بحري، ما قد يربط إسرائيل مستقبلاً بالشبكة الكهربائية الأوروبية، إضافة إلى التعاون في مجال الغاز الطبيعي، خصوصاً ما يتعلق بحقل “أفروديت” المشترك بين قبرص وإسرائيل، وإمكانية إنشاء منشآت طاقة جديدة في شرق المتوسط.

كما ستناقش القمة مبادرة IMEC الأميركية، التي تهدف إلى إنشاء ممر اقتصادي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا عبر شبكات نقل وطاقة متطورة، وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والأمني بين الدول المشاركة.

وفي الشق الأمني، شددت مصادر إسرائيلية على نفي التقارير التي تحدثت عن نية تشكيل قوة عسكرية مشتركة أو تحالف دفاعي رسمي، مؤكدة أن التركيز ينصب على زيادة التنسيق العسكري، وتوسيع التدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات، بما يعزز القدرة على الردع دون الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة.

وتتضمن القمة أيضاً بحث صفقات تسليح محتملة، إذ تُعد إسرائيل من أبرز موردي السلاح لليونان، مع مناقشات جارية حول أنظمة دفاع جوي متقدمة وصفقات تسليح دقيقة. كما يشمل التعاون مجالات مدنية، مثل إنشاء مركز تنسيق مشترك للتعامل مع الكوارث الطبيعية، وحرائق الغابات، وعمليات البحث والإنقاذ في البحر، والاستعداد للزلازل.

في السياق ذاته، نقلت مصادر أن إسرائيل استغلت لقاءات أخيرة مع مسؤولين أميركيين لإيصال رسائل حازمة بشأن السلوك التركي، محذرة من أن الخطاب التصعيدي قد يتحول إلى تهديدات عملية. ورغم ذلك، تؤكد الأطراف الثلاثة أن هدفها الأساسي هو الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، ومنع أي تصعيد قد يهدد أمن شرق المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى