ولات خليل -xeber24.net – وكالات
أثارت خطوة اتخذتها السلطات المحلية في مدينة مصياف بريف حماة، تقضي بتغيير اسمين لمدرستين كانتا تحملان اسم الشهيد إبراهيم زينب، حالة من الجدل والاستياء بين عدد من الأهالي.
وبحسب مصادر محلية، تم تغيير اسم المدرسة الإعدادية “إبراهيم زينب” إلى “مدرسة عبد القادر الجزائري”، فيما جرى تغيير اسم الثانوية التي كانت تحمل الاسم ذاته إلى “ثانوية إبراهيم الخليل”، في إطار حملة أوسع لتغيير أسماء مدارس ارتبطت بالمرحلة السابقة.
من جهتهم، أعرب عدد من أهالي مصياف عن رفضهم لهذا القرار، معتبرين أن إبراهيم زينب يُعد أحد أبناء الطائفة الإسماعيلية الكريمة الذين يحظون بمكانة رمزية في الذاكرة المحلية لدى كل الطوائف بوصفه شخصية ارتبط اسمها بالنضال الوطني، وليس بمرحلة سياسية محددة، ولا بطائفه بعينها.
وبحسب ما أُعلن رسميًا، فقد تم إطلاق موقع إلكتروني يتيح للمواطنين اقتراح أسماء بديلة للمدارس، إلا أن هذه الخطوة، وفق ما أفاد به سكان محليون، لم تحظَ بتوافق واسع، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه التغييرات إلى طمس جزء من الذاكرة التاريخية للمدينة.
وتُعرف مدينة مصياف بتاريخها الاجتماعي المتنوع، ودورها في احتضان نازحين من عدة مناطق سورية خلال السنوات الماضية، ما جعلها نموذجًا للتعايش الأهلي. ويرى معترضون على القرار أن تغيير أسماء المدارس، لا سيما تلك المرتبطة بشخصيات محلية، يتجاوز كونه إجراءً إداريًا ليطال الهوية الثقافية والذاكرة الجماعية.




