آفرين علو ـ xeber24.net
في ذكرى مرور عام على سقوط النظام البعثي الذي حكم سوريا لأكثر من خمسة عقود، يرى السياسي السوري رياض درار، عضو المكتب السياسي لمجلس سوريا الديمقراطية، أن أمل السوريين في تشكيل **حكومة** وطنية جامعة يتلاشى يوماً بعد يوم.
وقال درار: “السوريون لم يلمسوا أي تغيير حقيقي بعد سقوط النظام”، مشيراً إلى أن **السلطة** الانتقالية الحالية تنتهج “أساليب أحادية وهيمنة” تشابه في جوهرها ممارسات النظام السابق.
وأضاف أن غياب الرؤية الواضحة، والتخبط السياسي والأمني، وارتفاع معدلات الفساد، يساهم بشكل كبير في تأجيج الانقسامات الداخلية، خاصة مع ما وصفه بـ”المماطلة” في تنفيذ اتفاق العاشر من آذار بين قيادة قوات سوريا الديمقراطية وأحمد الشرع.
وحذّر درار من أن الإعلان الدستوري للسلطة الانتقالية يعكس “محاولات فرض مركزية شديدة” قد تؤدي إلى “دكتاتورية محتملة”، وتعزز التقسيمات الطائفية والمناطقية بدلاً من لم الشمل.
كما أشار إلى أن الاعتماد على “خبرات جهادية قتالية” في إدارة الدولة، بدلاً الكوادر الإدارية والسياسية المخضرمة، أدى إلى مزيد من التفتيت الاجتماعي والسياسي.
واختتم درار حديثه بالقول: “السوريون يعيشون اليوم حالة من القلق والخوف.
استمرار الوضع الحالي يجعل الوحدة الوطنية مجرد حلم بعيد المنال”، محذراً من أن البلاد قد تنزلق نحو المزيد من التقسيم الداخلي إذا لم يتم تصحيح المسار.




