مجموع

22 هجوماً لداعش في شهر واحد.. تصاعد التهديد في شمال وشرق سوريا

مشاركة

سوز خليل ـ xeber24.net

سجلت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تصاعداً ملحوظاً في نشاط خلايا تنظيم “داعش” خلال شهر تشرين الثاني الفائت، حيث رُصد 22 هجوماً وحركة عدائية على امتداد جغرافية الإقليم، نتج عنها استشهاد أحد عناصر قوى الأمن الداخلي وإصابة مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية ومدني.

ووفقاً لرصد وتفاصيل نشرتها مصادر ميدانية، تركزت الغالبية العظمى من هذه الهجمات في ريف دير الزور الشرقي والغربي، وشملت استهدافات متنوعة بواسطة الألغام والأسلحة الرشاشة الخفيفة والقذائف الصاروخية المتوسطة.

أبرز الهجمات المسجلة:- استهداف البنى التحتية والمدنيين: هاجمت الخلايا صهاريج نفط في منطقتي العزبة والطكيحي، كما استهدفت منازل مسؤولين وتجار، من بينهم منزل مدير المواصلات في الإدارة الذاتية ببلدة جديدة عكيدات، ومنزل تاجر رفض دفع ما يسمى “الزكاة” لداعش.

– تصعيد ضد القوات الأمنية والعسكرية: تعرضت نقاط ومراكز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي لهجمات متكررة في بلدات مثل ذيبان وأبو حمام والبصيرة وأبريهة، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار واشتباكات في عدة حالات.- *مليات عبر الحدود: لفتت إحدى العمليات الانتباه إلى التسلسل الأمني المعقد، حيث تسللت خلية داعش من مناطق تحت سيطرة “قوات الحكومة الانتقالية” في سوريا (غرب الفرات) من مناطق صبيخان والبادية بين البوكمال والميادين، وهاجمت حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية في أبو حمام قبل أن تنسحب إلى نقطة انطلاقها.- استخدام التكتيكات المتطورة: شملت الهجمات استخدام العبوات الناسفة والمسيرات التي تم إسقاطها، كما في محور قرية الغانم العليا.أسفرت هذه الموجة من الهجمات، التي توزعت على معظم أيام الشهر، عن استشهاد أحد عناصر قوى الأمن الداخلي على طريق محيميدة – المعامل، وإصابة مقاتل من قسد في جديد عكيدات، إضافة إلى إصابة سائق صهريج نفط في الشحيل.

وبهذه الأرقام، يرتفع إجمالي هجمات خلايا داعش المسجلة في إقليم شمال وشرق سوريا منذ بداية العام 2025 إلى 224 هجوماً، ما يشير إلى استمرار قدرة التنظيم على إجراء عمليات استنزاف رغم انهياره الإقليمي المعلن سابقاً.

ويأتي هذا التصاعد (22 هجوماً في تشرين الثاني) بعد تسجيل 18 حركة هجومية للتنظيم في شهر تشرين الأول الماضي، مما يؤشر إلى منحى متزايد في النشاط العدائي، والذي يبقى مركز ثقله، كما في الأشهر السابقة، في الريف الشاسع والوعر لمقاطعة دير الزور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى