سوز خليل ـ xeber24.net
في مشهد يعكس عمق الأزمة التعليمية في سوريا، تتواصل لليوم الثاني على التوالي إضرابات “الكرامة” التي شلت العملية التعليمية في محافظتي إدلب وحلب، حيث أُغلقت 245 مدرسة أبوابها أمام الطلاب، فيما خرج المعلمون في وقفات احتجاجية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأعلن المعلمون في بيان رسمي تعليق الدوام في المدارس احتجاجاً على ما وصفوه بـ”الوعود الخلبية” من الجهات المعنية، مؤكدين أن رواتبهم شهدت انخفاضاً حاداً بينما زادت الأجور في القطاعات الأخرى.
وامتدت الاحتجاجات لتشمل مدارس الأتارب والسحارة في ريف حلب الغربي.وفي الوقت نفسه، تواجه مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا أزمة تعليمية مختلفة، حيث تحولت باحات المدارس إلى كرفانات لإيواء النازحين القادمين من عفرين والشهباء.
وأظهرت تقارير دولية أن 2.4 مليون طفل سوري خارج المدارس، بينما حذرت اليونيسيف من أن 6.5 مليون طفل يحتاجون مساعدة عاجلة. ويواجه القطاع التعليمي تحديات إضافية تتمثل في تجنيد الأطفال واستغلالهم في الصراعات، وظاهرة اختطاف المعلمين والطلاب.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد حذر مراراً من تداعيات تهميش قطاع التعليم، داعياً إلى توفير فرص تعليمية متساوية لجميع الأطفال السوريين، والاعتراف بالشهادات في جميع المناطق، وحماية المدارس من الاستغلال السياسي والعسكري.




