مجموع

اشتعال التوتر الطائفي في ريف دمشق.. ومظاهرات تطالب بطرد الشيعة من منطقة السيدة زينب

مشاركة

آفرين علو ـ xeber24.net

تشهد منطقة السيدة زينب في ريف دمشق تصاعدًا خطيرًا في التوتر الطائفي، بعد حملة تحريض علنية قادها إمام مسجد في بلدة حجيرة ضد أبناء المذهب الشيعي، ما أدى إلى خروج مظاهرات ليلية طالبت بطردهم من المنطقة، وفقًا لما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأظهرت أشرطة مصورة حصل عليها المرصد، مشاركة إمام مسجد في بلدة حجيرة في المظاهرات، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تأجيج المشاعر الطائفية وتحريض الأهالي على ما وصفه بـ”مواجهة المد الشيعي”.

وجاءت هذه التطورات بعد أسبوع من ترميم وافتتاح حسينية الزهراء في المدينة، حيث اعتبر متظاهرون أن وجود هذه الحسينيات “يثير حساسية طائفية” في المنطقة.

من جهة أخرى، يتعرض الشيخ أدهم الخطيب – وكيل المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله – لحملة انتقادات حادة، حيث اتهمه متظاهرون بـ”إثارة الفتنة”، بينما يرى أبناء الطائفة الشيعية أن هذا الاستهداف يمثل محاولة أوسع للقضاء على وجودهم في المنطقة.

يذكر أن الشيخ الخطيب كان قد ألقى خطبة حادة في 12 آب الماضي، انتقد فيها ما وصفه بـ”الانتهاكات والتجاوزات” التي يتعرض لها أبناء الطائفة الشيعية، مشيرًا إلى مصادرة المنازل وطرد السكان تحت تهديد السلاح، واصفًا هذه الممارسات بأنها “تتم بعبارات طائفية جارحة”.

وحذر المرصد السوري من تنامي الخطاب الطائفي والإقصائي في المنطقة، داعيًا الجهات الدولية للضغط على السلطات السورية لاتخاذ إجراءات تمنع تكرار مثل هذه المظاهر، وتضمن احترام حرية المعتقد وحماية التعايش بين مكونات المجتمع السوري.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة هشاشة في الوضع الأمني والاجتماعي، مما يثير مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو صدامات طائفية قد تمتد إلى مناطق أخرى في ريف دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى