مجموع

حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يتولى مهمة إعادة مدينة حلب السورية إلى السيطرة التركية

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أثارت التقارير الإعلامية الأخيرة مدى تغلغل نفوذ الاستخبارات التركية في محافظة حلب التي تحظى باهتمام بالغ من قبل حكومة أنقرة التي تعمل بكل قوة لإعادة إحياء الاتفاق الملي والتي تعتبر بموجبها حلب كمدينة عثمانية، إلا أن الأمر لم يتوقف عند النفوذ الاستخباراتي فقط، بل تولى حزب العدالة والتنمية الحاكم مهمة إعادة حلب إلى السيطرة التركية.

فقد أثارت التقارير الإعلامية، ان الاستخبارات التركية التي تتخذ من مدينة اعزاز في ريف حلب والتي احتلتها تركيا عليها منذ عام 2016، مقراً رئيسيا لها، تجتمع بشكل دوري مع ممثلي السلطة الانتقالية، وفرض التعليمات اللازمة لإدارة هذه المدينة وأريافها.

كما فرضت تركيا سلسلة من الاتفاقيات التجارية والإدارية والثقافية والأمنية والعسكرية على السلطة الانتقالية بخصوص إدارة شؤون محافظة حلب ومدنها، وحولتها إلى ولاية تركية يديرها وكلاء سوريون.

وبموجب هذه الاتفاقيات تحولت حلب إلى مركز واسع لتصريف البضائع التركية، وبوابة لاستثمارات رجال الأعمال الأتراك.

وفي سياق هذه السياسة، زار وفد من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة سيفيلاي تونجر، نائبة رئيس الحزب، قبل أيام مدينة حلب، وأجرى جولات ميدانية شملت عدد من الآثار التي تعود إلى عهد الاحتلال العثماني لهذه المدينة، بهدف ترميمها و”إعادة إحياء التراث الثقافي المشترك المتضرر من الحرب”، حسب وصفهم.

وأوضحت تونجر في حديث للأناضول، أن وفدا من رئاسة سياسات البيئة والعمران في حزب العدالة والتنمية زار قبل أيام عددا من المواقع الأثرية المتضررة في حلب، بينها جامع العادلية ومدرسة الخسروية، وهما من أهم أعمال المعمار العثماني الشهير معمار سنان.

وذكرت أن الوفد التركي الذي ترأسته، بحث مع المسؤولين السوريين سبل ترميم التراث المشترك.

وأوضحت أن الوفد التقى مع محافظ حلب عزام الغريب، حيث اتفق الجانبان التركي والسوري على تشكيل فريق فني مشترك بين البلدين للبدء بوضع خطط الترميم والدعم التقني.

تونجر التي رافقتها رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين وعدد من نواب حزب العدالة والتنمية، أوضحت أن هدفهم ليس فقط إعادة ترميم الأبنية، بل أيضًا خلق وعي دولي بالأضرار التي خلفتها الحرب ودعوة العالم للمشاركة في حماية هذا الإرث، لافتة إلى أن “الحرب لم تدمر البشر فقط، بل دمّرت المدن وتراثنا الثقافي أيضا. نريد أن يشعر الجميع بالمسؤولية تجاه هذا الإرث”.

وأضافت أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا” ستواصل العمل على ترميم الآثار في حلب ودمشق، مشيرة إلى أن تركيا ستقدم التدريب والخبرة التقنية للكوادر السورية المسؤولة عن الترميم.

هذا وقالت تونجر: “سنستقبل خبراء سوريين في تركيا ليتعرفوا على طرق الترميم الصحيحة والمعايير المعمول بها، ثم نعود معهم لتطبيقها مجددا في سوريا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى