ولات خليل – xeber24.net – وكالات
تواصل تركيا منذ سنوات عملياته العسكرية في مناطق إقليم كردستان، حيث أدت الغارات الجوية والهجمات العشوائية واستخدام الأسلحة المحظورة كيميائياً إلى تدمير واسع للغابات والبيئة في مناطق دهوك وهولير الحدودية.
وأظهرت مشاهد حديثة قيام السلطات التركية بنقل الأشجار التي تم قطعها من المناطق الحدودية إلى داخل الأراضي التركية.
في سياق ذلك تحدثت الناشطة آزادا محمد، عضوة جمعية كردستان الخضراء – سنه في مدينة السليمانية لـ “روج نيوز” مؤكدة إن هذه الأعمال تمثل تدميراً متعمداً للطبيعة الكردستانية.
وقالت الناشطة في بداية حديثها “ما تقوم به تركيا كارثة بيئية بكل المقاييس، لقد زرت محافظة دهوك وشاهدت بعيني كيف أُحرقت الغابات في آمدية وأصبحت رمادًا، مشيرة أن “السبب الرئيسي لهذا الدمار هو القصف التركي، داعية السكان في تلك المناطق لمواجهة هذه الكارثة كما الحال في شرق كردستان، إذ تناضل النساء ضد نهب البيئة ويقُدن حملات لحمايتها.”
وتابعت قائلة “يمكن أن تتأثر البيئة بأبسط العوامل، ولكن آثار هذا التدمير كبيرة جدًا، اليوم تقطع كل الأشجار وتنقل إلى تركيا، وكذلك تنهب أشجار الزيتون في اقليم كردستان هذه كارثة كبرى تهدد بيئة.
كما وأن تركيا لا تكتفي بقطع الأشجار فقط، بل تقوم ببناء السدود الكبرى على نهري دجلة والفرات متسببة بتفاقم أزمة المياه.”
وأشار عضو منظمة CPT الأميركية، كاميران عثمان، يوم أمس، إلى أن الجيش التركي بدأ، منذ مطلع شهر أيلول الفائت، حملة لقطع الغابات في منطقتي زاب وآفاشين التابعتين لقضاء آمدية بإقليم كردستان.
وأوضح أنه يتم اقتلاع الأشجار بواسطة الجرافات والآلات الثقيلة، ثم تُقطع إلى أجزاء صغيرة باستخدام معدات متطورة.
وقال كاميران عثمان إن الأشجار تُنقل بواسطة جرارات مدنية إلى داخل الأراضي التركية، مضيفًا “يستخدمونها للتدفئة، وكذلك في صناعة الأثاث والكراسي والطاولات وغيرها من الأدوات، وبعد ذلك تُنقل هذه المنتجات إلى داخل إقليم كردستان ليتم بيعها هناك”.