كاجين أحمد ـ xeber24.net
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أطلق جميع قنوات الدبلوماسية ولا يزال يحافظ عليها، لمنع تقسيم سوريا، مضيفاً أنه لن يسمح قيام أي “كيان إرها*بي” على حدود تركيا الجنوبية، في إشارة واضحة إلى كيان أو إقليم كردي في شمال وشرق سوريا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، قال فيه: ” إنهم حافظوا على آمالهم رغم كل ما جرى من آلام وما أُريق من دماء الأبرياء”، مضيفاً: “كما أن الله قد مَنّ علينا برؤية سوريا تنال حريتها بعد 14 عاماً من الظلام، فإنني أؤمن من كل قلبي أننا سنشهد أيضاً الأيام الجميلة التي يسود فيها السلام والطمأنينة والأمن من النهر إلى البحر”.
وتابع، أن الخطوات التي ستتخذها تركيا في القضايا المتعلقة بشكل وثيق بأمنها يجب أن تبقى منفصلة تماماً عن أجواء السلام والأخوة، وقال: “تركيا هي الوطن الأم لأكرادها في الداخل، وفي الوقت نفسه الحامي الأكبر والأصدق للأكراد خارج حدودها، والأخ الذي يُطرق بابه أولاً في الشدائد، وهذا لن يتغير أبداً”.
وأضاف: “لن نسمح أبداً باستغلال إخوتنا الأكراد عبر ضغوط تمارسها بعض التنظيمات الإرهابية أو عبر بعض الدول والجهات المعادية للأتراك والأكراد والعرب والمسلمين عموماً. منذ البداية دعمنا بقوة وحدة الأراضي السورية، واليوم أيضاً نقف بحزم ضد خطط تقسيم سوريا.
ولتحقيق وحدة الأراضي السورية ومنع أي كيان إرهابي على حدودنا أطلقنا جميع قنوات الدبلوماسية، ونواصل استخدامها بصبر وصدق وتعقل”.
وأشار أردوغان قائلاً: ” وإذا بقيت هذه المبادرات بلا استجابة، فإن موقف تركيا وسياستها واضحة. لن تسمح تركيا بتكرار ‘الديجا فو’ في سوريا”.
وزعم الرئيس التركي أن “هذا الموقف المبدئي ليس ضد الشعب السوري، بما فيهم أشقاؤنا الأكراد، بل على العكس هو لصالحهم ويهدف إلى تخليص منطقتنا من آفة الإرها*ب”.
وأضاف، “نحن – أتراكاً وأكراداً وعرباً وسنة وشيعة وعلويين ونصيريين – جميعنا ركاب لمستقبل مشترك، وأخوتنا الأزلية والأبدية قادرة بعون الله على تجاوز كل العقبات”.
وأردف أنه عند التحرك بحكمة والاستناد إلى تاريخ مشترك يمتد لألف عام، “سنتمكن من حل كل المشاكل وإفشال كافة المؤامرات، وسيعم السلام والاستقرار”.
وزاد قائلا: “أما إذا سمحنا بدخول السماسرة بيننا، فلن يغيب الدم والدموع والصراع والظلم عن جغرافيتنا”.
هذا وادعى أردوغان، “مثلما وقف الأتراك والأكراد والعرب جنبا إلى جنب في جيوش السلطان ألب أرسلان وصلاح الدين الأيوبي والسلطان الفاتح وحققوا الانتصارات، وكما دافعوا ببسالة معا عن أرض الإسلام في معركة جناق قلعة، فإن تحالف الأتراك والأكراد والعرب سيضمن ويرسخ السلام والرخاء والتنمية بالمنطقة في الغد وإلى الأبد”.