مجموع

بعد اخلائها بشكل قسري من قبل سلطة دمشق ..حي السومرية الدمشقي يتحول لمدينة اشباح

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

 عبّر صحفيٌّ في وكالة رويترز، عمّا رآه خلال زيارته لحي السومرية بالعاصمة دمشق، عقب عمليات المداهمة والتهجير التي نفذتها قوات سلطة دمشق ووصفها بمدينة الاشباح.

مراسل رويترز وبحسب ما نقله من سكان الحي، أكد أن الحيَّ قبل مداهمات الإخلاء، كان يضم حوالي اثنين وعشرين ألفَ شخص، نصفهم تقريبًا من عائلات العسكريين في النظام السابق، مشيرًا إلى أنه خلال أسبوعٍ واحدٍ فقط، لم يبقَ سوى نحو ثلاثة آلاف شخصٍ في الحي.

رويترز أشارت إلى أن سكان الحي يعيشون فيه منذ أكثرَ من أربعين عامًا، وأنهم أصحابُ هذه المنازل التي اشتروها من مالهم الخاص، وذلك ردًّا على ادعاءاتٍ كانت تحاول تبريرَ عمليات الإخلاء، بأن هذه المنازل هي ليست للسكان الحاليين، بل تم الاستيلاءُ عليها من قبل مدنيين علويين، خلال حكم النظام السوري السابق.

وبحسب ما نقلته من سكان الحي، أكدت رويترز أن المداهمات التي نفذتها قوى الأمن العام، بقيادة المدعو أبو حذيفة، بثت ذعرًا في نفوس القاطنين في الحي، مما أدى إلى فرار معظم العائلات في الأيام التالية، خوفًا من العنف ومن التعرض لمجازر، كتلك التي ارتُكبت في الساحل السوري.

مراسل رويترز أكد أيضًا، أن سكان حي السومرية أخبروه أن المدعو أبو حذيفة، حوّل مبنًى سكنيًا إلى مركزٍ للشرطة، وهناك يتعرض المستجوبون للإساءة والعنف.

من جهةٍ أخرى، أكد شخصان من سكان الحي لرويترز، إنهما قَدَّما وثائقَ مُلكية، لكن المدعو أبو حذيفة رفضَ الأوراق، وأخبرهما أنها تعود إلى عهد الأسد، وبالتالي تُعتبر غيرَ صالحة، وتم وضع علامة إخلاءٍ على منزلهما، في حين أن العائلات التي لم تتمكن من تقديم وثائق مُلكية، صدرت على الفور بحقهم أوامرُ إخلاءٍ مطبوعة، حيث تم تعليق إخطاراتٍ على المنازل، تحدد ثمانٍ وأربعين ساعة، مهلةً للمغادرة، مهددةً بالعقاب في حال عدم الإخلاء

وردّا على هذه الانتهاكات بحق سكان حي السومرية، وصف ميلون كوثاري، الخبيرُ المستقل في حقوق الإنسان والسياسة الاجتماعية، وأوّل مقرِّرٍ خاصٍ للأمم المتحدة معني بالسكن اللائق، قال إن عمليات الإخلاء القسري انتهاكٌ صارخٌ لحقوق الإنسان، محملاً السلطة السورية الانتقالية مسؤوليةَ كل ما يجري، وكلَّ انتهاكٍ لحقوق هؤلاء الأشخاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى