ولات خليل _ xeber24.net
كشف تقرير وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن واقع معقد ومقلق يهدد الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، مع تزايد الفوضى في بنية القوات العسكرية في دمشق، وعودة النفوذ للجماعات الإرهابية، في ظل تحديات متصاعدة أمام النفوذ الأميركي في المنطقة.يشير التقرير إلى أن الجيش السوري الجديد يفتقر إلى بنية نظامية متماسكة، ويعتمد على تحالف هش يضم قيادات فصائل هيئة تحرير الشام سابقاً جبهة النصرة إلى جانب ميليشيات سنية متطرفة، مع تعيينات مثيرة للجدل مثل أحمد إحسان فياض الهايس، الذي خضع لعقوبات أميركية بسبب جرائم حرب، ما يعكس هشاشة النظام العسكري الجديد وصعوبة ضبطه. في هذا السياق، استعاد تنظيم “حراس الدين” التابع للقاعدة نفوذه في دمشق رغم إعلان حله، ويتحرك عناصره بحرية تحت رعاية هيئة تحرير الشام وفصائلها، في محاولة للتأثير على قرارات سلطات دمشق وزعزعة أي مسار لإعادة الاستقرار.وحذر البنتاغون من توسيع سلطات دمشق أو زيادة مواردها العسكرية، مؤكداً أن دعم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يشكل ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي الأميركي، ومعارضاً أي محاولات لدمج “قسد” مع دمشق، في تحوّل واضح عن توجهات سابقة يعكس الانقسامات الاستراتيجية في السياسة الأميركية تجاه سوريا.على الصعيد الإقليمي، تميل إسرائيل إلى توسيع مناطق الأمان على طول حدودها مع سوريا، مع احتمالية سعيها للسيطرة على أجزاء من الجنوب السوري قرب دمشق، في خطوة قد تعقد الوضع الأمني الإقليمي وتزيد من هشاشة الاستقرار المحلي.وفي الوقت نفسه، يبرز القلق داخل الكونغرس الأميركي من أي تخفيف محتمل للعقوبات على دمشق، خشية أن يؤدي ذلك إلى عرقلة جهود منع تنفيذ اتفاقيات اقتصادية مع دول أخرى، ما يعكس مخاوف واشنطن من إعادة تمكين سلطات دمشق دون ضمانات واضحة للحد من التمدد الإيراني والتركي في سوريا.