ولات خليل – xeber24.net – وكالات
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من تسجيل مصوّر يتضمن اعترافات لأسير عرّف عن نفسه بأنه عنصر في “الفرقة 62” التابعة لفصيل ما يسمى“أبو عمشة”، كشف فيه تفاصيل خطيرة تتعلق بهجوم القوات المهاجمة على محافظة السويداء، ودور مقاتلين أجانب في العملية، إلى جانب صدور أوامر مباشرة بتنفيذ أعمال “إبادة طائفية”.
ووفق ما ورد في التسجيل، فإن نحو 200 إلى 300 مقاتل أجنبي من جنسيات أوزبكية وتركستانية، بعضهم مختصون في المتفجرات والهندسة العسكرية، شاركوا في الهجوم. كما أشار الأسير إلى تحرك ما يقارب 800 آلية عسكرية من بلدة العشارنة في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وتجمعها عند جسر حماة، قبل أن تتابع سيرها إلى منطقة أزرق في ريف درعا، ثم إلى ولغا في ريف السويداء، وصولًا إلى مركز المحافظة.
وأكد الأسير في اعترافاته أن تعليمات مباشرة صدرت لقواتهم تقضي بـ”قتل أو نحر” كل من يقع في قبضتهم من أبناء الطائفة الدرزية، دون استثناء، واصفًا ذلك بأنه تنفيذ لـ”نهج إبادة طائفية”، على حد تعبيره.
وأضاف أن الجهة التي نظّمت الهجوم تعمدت إخفاء تبعيتها الرسمية لوزارة دفاع حكومة دمشق تفاديًا للاستهداف الإسرائيلي، فيما يتبع جزء من المهاجمين لجهاز الأمن العام، في حين أن غالبية المشاركين لا ينتمون للعشائر المحلية كما يُروّج إعلاميًا.
وفي نهاية التسجيل، أعلن الأسير أنه سلّم نفسه وسلاحه وبدلته العسكرية، مؤكدًا أنه يتلقى معاملة جيدة من قبل الجهة التي ألقت القبض عليه، وأن تسجيل اعترافاته جرى في اليوم نفسه.