ولات خليل – xeber24.net – وكالات
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غي بيدرسون أن التصعيد في محافظة السويداء كان يمكن تفاديه، مشدداً على أن فرض الولاء للدولة بالقوة العسكرية ليس حلاً مستداماً.
كما فرّق بيدرسن بين ما جرى في الجنوب السوري وما شهدته مناطق الساحل، داعياً إلى حوار حقيقي بين دمشق والمجتمعات المحلية يفضي إلى ترتيبات سياسية ودستورية تضمن تمثيل جميع السوريين.
وفي تعليق هو الأوضح منذ اندلاع أحداث السويداء، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن إن استخدام القوة العسكرية لفرض الولاء للدولة “أمر غير مقبول”، مضيفاً أن المواطنين يشعرون بالانتماء حين تمثلهم الدولة وتحمي حقوقهم، لا عندما تُفرض عليهم بقوة السلاح.
وفي حديث لمجلة صوت العاصمة، اعتبر بيدرسن أن ما جرى في السويداء يختلف جذرياً عن تطورات الساحل السوري، مشيراً إلى أن التصعيد كان “قابلاً للتفادي” لو أحسنت الأطراف المحلية والإقليمية إدارة الوضع.
ورغم ترحيبه بإعلان وقف إطلاق النار في السويداء، شدد بيدرسن على ضرورة أن يتبعه “حوار حقيقي وشامل” بين الحكومة الانتقالية في سوريا والمكونات المحلية، يمهّد لتفاهمات أمنية وإدارية تمكّن المجتمع المحلي من إدارة شؤونه بشكل مستقل ضمن إطار الدولة السورية.
وفيما يتعلق بمستقبل البلاد، شدد المبعوث الأممي على أن الأمن والاستقرار في سوريا مرهون بعملية انتقال سياسي حقيقية وشاملة، تمنح الشرعية عبر إرادة الشعب وليس من خلال التدخلات الأجنبية أو فرض القوة. ورفض الاعتماد على الحماية الخارجية كحل طويل الأمد، مشيراً إلى أن “الشرعية تترسخ عبر مشاركة سياسية موثوقة تحت مظلة سورية جامعة”.
وختم المسؤول الأممي بالتشديد على أن الخروج من الأزمة السورية يتطلب حلولاً ترتكز إلى الإدارة المحلية الفعالة، وترتيبات دستورية احتضانية تعيد الثقة للسوريين بأنهم جزء فعّال من مستقبل وطنهم.