crossorigin="anonymous"> الإدارة الذاتية تعلن تضامنها مع أهالي السويداء وتطالب بوقف الهجمات فوراً – xeber24.net

الإدارة الذاتية تعلن تضامنها مع أهالي السويداء وتطالب بوقف الهجمات فوراً

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

أعلنت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، تضامنها الكامل مع أبناء محافظة السويداء، مطالبة كافة القوى الوطنية بالوقوف صفا واحدة لوقف الهجمات والاعتداءات على المدنيين، مؤكدة على أن استهداف أبناء السويداء هو استهداف لوحدة السوريين وإرادتهم في بناء دولة حرة ديمقراطية على أساس التنوع والتعددية.

جاء ذلك في بيان أصدرتها الإدارة الذاتية اليوم الاثنين، على خلفية الهجمات التي تتعرض لها قرى وبلدات محافظة السويداء من مسلحي البدو وبمشاركة من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية التابعتان للسلطة الانتقالية بدمشق.

وقالت الإدارة في بيانها إنها: “تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في محافظة السويداء، وما تتعرض له من استهدافات مباشرة وتهديدات تمس أمن وسلامة أبنائها، في وقتٍ يمر فيه الشعب السوري بمرحلة حساسة يتطلع خلالها إلى إنهاء معاناة طويلة فرضتها عقود من الاستبداد، والانتقال نحو مستقبل يضمن الكرامة، والعدالة، والمساواة لجميع السوريين”.

وأضاف البيان، “إننا في الإدارة الذاتية نُدين الانتهاكات التي يتعرض لها أهل السويداء ونعتبرها أعمالًا مرفوضة بكل المقاييس الوطنية والإنسانية، كونها تمس بمكون أصيل من مكونات الشعب السوري، وتسعى لتقويض الاستقرار المجتمعي عبر ترهيب المدنيين وتخويفهم وخلق أجواء من الفوضى والفتنة، ونرى أنَّ ما يجري في السويداء لا يستهدف فقط منطقة بعينها، بل يستهدف وحدة السوريين وإرادتهم في بناء دولة حرة وديمقراطية قائمة على التعددية والتنوع”.

وتابع، “لقد أثبتت التجربة أنَّ العنف ليس طريقًا إلى الحل بل إنه فقط يعمق من الشرخ والفجوة بين الحكومة والشعب”.

وشددت الإدارة عبر بيانها، “من هذا المنطلق، تؤكد الإدارة الذاتية تضامنها الكامل مع أهلنا في السويداء، وتدعو كافة القوى الوطنية السورية إلى الوقوف صفًا واحدًا لإيقاف هذه الممارسات والهجمات التي يتعرض لها المدنيون، والعمل من أجل حماية السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي السوري، الذي يشكل حجر الأساس لأي مشروع وطني جامع”.

وأكدت، “في هذا السياق على ضرورة احترام التعددية الوطنية السورية، والاعتراف بحقوق كافة المكونات دون تمييز، والابتعاد عن أي خطاب أو ممارسة تستهدف مكونًا بعينه، سواء لأسباب سياسية أو دينية أو قومية، إنَّ سوريا التي ننشدها يجب أن تكون دولة للجميع، بلا تهميش أو إقصاء، تقوم على أُسس ديمقراطية تكفل المشاركة الفعلية لكل أبنائها في إدارة شؤون بلادهم”.

هذا وفي ختام البيان قالت: “كما نكرر دعوتنا إلى تحكيم لغة العقل والمسؤولية في التعاطي مع ما يجري، وندعو جميع الأطراف الحريصة على وحدة سوريا وسلامة شعبها إلى تبنِّي مقاربات واقعية تراعي طبيعة المجتمع السوري، وتعمل بجدية من أجل بناء نموذج سياسي ديمقراطي حديث يستند إلى العدالة، والمساواة، وحقوق الإنسان”.