ولات خليل – xeber24.net – وكالات
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن معلومات حصرية تتعلق بسلسلة من التعيينات الجديدة داخل صفـ ـوف الفــرقة 86 التابعة لما يُعرف بـ”الجيش السوري الجديد”، بقيادة أحــمد الهــايس المعروف بـ”أبو حـاتم شـقرا”، في المنطقة الشرقية من سوريا، وسط موجة استياء محلي واتهامات بغــياب الكفاءة وعودة شخصيات منتمية إلى داعـش إلى الواجهة.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها المرصد، شملت التعيينات ترقية وتكليف عدد من الأفراد برتب ومناصب عسكرية عليا، رغم افتقارهم للمؤهلات العلمية أو المهنية، إضافةً إلى تعيين عدد من العناصر السابقين في تنظيم داعش ضمن مناصب حساسة في التشكيلة العسكرية، في خطوة وصفت بأنها “ضربة لمصداقية الجيش السوري الجديد” في أعين الأهالي والفاعلين المحليين.
كان من ابرزها المدعوعلي ذباح العلي المحمد العقيدي: تم تعيينه رئيساً لقسم الشؤون الإدارية في اللواء الثالث التابع للفرقة 86.
أيهم عبد الفتاح العبدالله (أبو ليث): عُيّن رئيساً لقسم الإمداد والتموين في اللواء الأول ضمن الفرقة، برتبة عقيد، رغم عدم وجود سجل واضح يثبت خبرته اللوجستية أو مؤهلاته الأكاديمية.
اضافة للمدعو طراد المروح (أبو المغيرة): كُلّف بقيادة أركان الدفاع الجوي (م/ط)، ومنح رتبة مقدم من قبل وزارة الدفاع، على الرغم من عدم حيازته أي شهادة دراسية، حتى على مستوى التعليم الابتدائي.
أثارت هذه التعيينات، وفقاً للمرصد، حالة من الغضب والقلق بين الأهالي في المناطق التي تنشط فيها الفرقة 86، خاصة أن بعض المعينين ارتبطت أسماؤهم سابقاً بانتهاكات أمنية أو انتماءات فكرية متطرفة، في مقدمتها الانتماء لتنظيم داعش. ويخشى السكان المحليون من أن تؤدي هذه السياسات إلى تقويض الأمن المحلي وفتح الباب أمام تجاوزات جديدة.
في تعليقه على هذه التطورات، اعتبر المرصد السوري أن هذه التعيينات تكشف خللاً بنيوياً خطيراً في آلية اتخاذ القرار داخل الفرقة 86، وانحرافاً عن مبادئ المهنية والمساءلة، حيث أصبحت التعيينات خاضعة لـ”المحسوبيات والانتماءات السابقة” على حساب الكفاءة والخبرة والنزاهة.
وختم المرصد بدعوته إلى إعادة النظر بشكل جذري في سياسات التعيين داخل التشكيلات العسكرية العاملة في المنطقة الشرقية، وعلى رأسها الفرقة 86، لضمان بناء جيش وطني حقيقي قادر على حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام أي محاولات لاختراقه من قبل أطراف ذات خلفيات متطرفة أو أجندات شخصية.