crossorigin="anonymous"> بدلا من الخطاب الوطني الجامع ..إعلام حكومة دمشق يضع نفسه في مرمى السخط الشعبي والانتقادات عبر هجومه على قسد – xeber24.net

بدلا من الخطاب الوطني الجامع ..إعلام حكومة دمشق يضع نفسه في مرمى السخط الشعبي والانتقادات عبر هجومه على قسد

مشاركة

ولات خليل – xeber24.net – وكالات

هاجم الإعلامُ الرسمي في سوريا، الإدارةَ الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقوات سوريا الديمقراطية، شريكَ التحالف الرئيس في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، في خطوةٍ طرحت معها أسئلة، لماذا في هذا التوقيت، وما المصلحة والأهداف، وأين الخطاب الوطني اللازم لبناء البلاد، وهل هذا هو المأمولُ من الإعلام الوطني الرسمي في سوريا الجديدة، يتساءَل السوريون.

تقاريرُ وأخبارُ نشرها الإعلام الرسمي مؤخراً، وتحديداً بعد انتهاء جولةٍ من المحادثات بين الحكومة الانتقالية، وممثلين عن شمال وشرق سوريا، استهدفت قواتِ سوريا الديمقراطية والإدارةَ الذاتية، التي تُعتبر بنظر كثيرٍ من السوريين أكثرَ المناطق استقراراً في البلاد، موجهةً لها سلسلةً من الاتهامات، التي يقول مراقبون إن هدفَها التحريضُ وتشويه الصورة، وتحقيق مكاسبَ سياسيةٍ معينة.

ويرى محللون في الشأن السوري، أنّ خطاباتِ الكراهية والتحريض في سوريا في هذا التوقيت الحساس، حيث تمر البلاد بمرحلةٍ جديدة، قد تتسبب بفوضى وصراعاتٍ كبيرة، من شأنها رفعُ حصيلة الضحايا ومفاقمة الأزمات، وتدمير ما تبقى من البلد المنكوب بفعل الحرب، وسط دعواتٍ لضرورة زيادة خطاب الحوار والسلام بين السوريين بكافة مكوناتهم، بما يساهم في حل المشكلات وتجنيب المنطقةِ ويلات نزاعات، قد تتسبب بحروبٍ أهليةٍ على أساس الهوية، وهو ما يتم التحذير منه دولياً في مثل هذا التوقيت، حيث تشهد البلدان ولادةً جديدة، سيما بعد سقوط الأنظمة.

وفي ظل هذه التحديات الراهنة، فإن الخطابَ التحريضي لا يخدم تطلعات السوريين ببناء وطنٍ يسوده السلام والديمقراطية. فتجاوزُ آثار الحرب يبدأ بتعزيز قيم الحوار والتفاهم بين جميع المكونات، بعيداً عن الإقصاء والتحريض. والخطاب الوطني الجامع وحده قادرٌ على رسم مستقبلٍ أكثرَ استقراراً وأملاً لسوريا.