كاجين أحمد ـ xeber24.net
تعرض القاضي أحمد حسكل وهو قاض في عدلية مدينة حلب، إلى الضرب والاهانة من قبل عناصر الأمن الداخلي التابعة للسلطة الانتقالية، ثم تم سجنه ليومين في قسم شرطة الصالحيين، وذلك اثناء قيامه بمهامه الرسمية كقاض مناوب.
وأوضح القاض في منشور له يوم أمس الأحد، أنه وفي فترة مناوبته كقاضي جرم مشهود وصله بلاغ عن جريمة قتل من قبل قسم شرطة الصالحين، وان الجثة موجودة في مشفى حلب الجامعي.
وأضاف، أنه انتقل مع عناصر الشرطة إلى مكان تواجد الجثة حيث كان هناك حشد من الناس من ذوي المغدور، وأنه طلب من عناصر الشرطة تأجيل فتج الضبط إلى حين نقل الجثة إلى الطبابة الشرعية.
وهنا تدخل رئيس قسم شرطة الصالحين وصفعه على وجهه أمام الحاضرين والعناصر الشرطية، بسبب طلبه هذا الأمر من العناصر، ثم تجمع عليه العناصر وضربوه وبعدها قاموا بوضعه في صندوق السيارة “الباكاج” وأخذه إلى قسم شرطة الصالحين وسجنه هناك.
ولفت القاض، إلى انه تعرض إلى تعذيب وإهانات كبيرة داخل السجن في القسم من قبل رئيس القسم، بعد أن اتهموه بالتشبيح للنظام السابق.
وعلى خلفية هذه الحادثة، خرج اليوم الاثنين، السادة القضاة في عدلية حلب امام مكتب المحامي العام الاول في القصر العدلي وأعلنوا اضراباً وعدم النظر في اي قضية الى حين اتخاذ اجراءات قانونية بحق مجموعة الامن الداخلي التي اعتدت على القاضي احمد حسكل بالضرب.
وردد المشاركون في الاعتصام هتافات تطالب بدولة قانون ومحاسبة المعتدين على القاضي أحمد حسكل.
وحسب شهود عيان، فقد تدخل الأمن الداخلي لفض الاعتصام، وتم اعتقال عدد من المحامين الذين شاركوأ في الاحتجاج.
هذا وبعد تطور الأحداث ادعت وزارة العدل التابعة للسلطة الانتقالية بدمشق، أنه تم التعامل فوراً مع حادثة الاعتداء على القاضي، وتم اعتقال المعتدين وتحويل الملف إلى القضاء حسب ما جاء في بيانها.