من طهران وزير خارجية أنقرة يدعي أن كركوك موطن التركمان

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

ادعى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن كركوك التابعة لإقليم كردستان هي موطن التركمان الذين يعدون من المكونات الأساسية والمؤسسة للعراق، مطالباً حكومة السوداني بالسماح بتثميل التركمان بشكل متساوٍ مع المكون الكردي والعربي في المدينة وإدارتها.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده فيدان مع وزير الخارجية الايراني، حسين أمير عبد اللهيان بالعاصمة طهران اليوم الأحد.

وقال فيدان: “نرى أن كركوك تشكل نموذجاً صغيراً للعراق من حيث التركيبة العرقية والطائفية، وأن السلام والاستقرار في كركوك يؤثران على السلام والاستقرار في العراق بأسره، ونرى كركوك رمزا لثقافة التعايش السلمي”.

وأضاف: “في مثل هذه الفترة، نتابع بأسف وقلق كبير ظهور التوترات التي أدت إلى خسائر في الأرواح في كركوك، موطن التركمان، الذين هم من المكونات الأساسية والمؤسسة للعراق”.

وأشار إلى أنهم أبلغوا السلطات العراقية سابقًا برأيهم حول ضرورة عدم السماح بمثل هذه التوترات.

وزعم الوزير التركي، أن هناك تواجد متزايد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في مدينة كركوك وعلى حكومة بغداد إنهاء هذا الوجود في أسرع وقت، مضيفاً، “أن كركوك مدينة عريقة شهدت في فترة قريبة معاناة ومجازر كبيرة، ونرى وجوب حماية التوازنات الاجتماعية الحساسة في هذه المدينة، وأن يكون لجميع الشرائح الاجتماعية حق متساو في التمثيل والإدارة”.

وتابع، ” في هذا الإطار، فإننا منذ فترة طويلة ندعم هذه الصيغة لضمان التمثيل المتساوي لجميع مكونات المجتمع في المدينة ومشاركتهم في الإدارة، وحماية حقوق ومصالح أبناء جلدتنا التركمان هي من العناصر الأساسية لسياستنا تجاه العراق”.

هذا وهدد الوزير التركي بالتدخل في الشؤون الداخلية للعراق تحت ذريعة حماية حقوق الأقلية التركمانية هناك وقال: أن “تركيا ستواصل الوقوف ضد جعل حقوق التركمان موضع مساومات سياسية وستستمر في دعمهم في كافة المجالات”.

هذا وشهدت مدينة كركوك حالة من الفلتان الأمني والفوضى جراء قيام مجموعة من التركمان والعرب ومسلحين بقطع الطريق الرئيسي بين أربيل وكركوك، منذ أسبوع رفضاً لعودة حزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البرزاني إلى مقاره في المدينة، كما أنهم تورطوا في مقتل أربع مواطنين كرد وإصابة نحو 15 آخرين بإطلاق النيران عليهم يوم أمس السبت.

والجدير بالذكر أن تركيا تتخذ من التركمان الذين يشكلون أقلية في مدينة كركوك ذريعة للتدخل في شؤون إقليم كردستان والعراق، وتنفيذ مخططاته التوسعية والسيطرة على الموصل وكركوك، التي تطمع فيها منذ نهابة الحرب العالمية الأولى.