ولات خليل -xeber24.net – وكالات
شهدت مدينة جرمانا توتراً أمنياً كبيراً عقب اندلاع اشتباكات بين الأهالي وعناصر من الأمن العام التابع لسلطة دمشق، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو تسعة آخرين.
وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة أن الأحداث في جرمانا تجري وفق توجيهات مباشرة من الاستخبارات التركية (MİT)، وليس بالتنسيق مع الأهالي أو قوات الشيخ حكمت الهجري، كما يرّوج لها.
وأوضحت المصادر أن دخول جهاز “الأمن العام” التابع لسلطة دمشق إلى جرمانا جاء بتنسيق بين محمد بيرم، أحد مسؤولي الجهاز، وليث البلعوس، قائد فصيل “رجال الكرامة”.
وذكرت المصادر أن البلعوس وجه دعوات لاجتماع مع حسام الطحان، مسؤول جهاز الأمن العام في ريف دمشق، وحاج أحمد، قائد قوات الكوماندوس في جهاز “الأمن العام”، حيث تم الاتفاق على دخول جهاز الأمن العام إلى جرمانا والتمركز في عدة مواقع استراتيجية من بينها مركز الشرطة في المدينة.
وأكدت المصادر أن الاستخبارات التركية وعبر سلطة دمشق، أقنعت البلعوس بأن تحريك الأوضاع في جرمانا يخدم أجندات تقسيم الجنوب السوري وأجندات إسرائيل، ما دفعه للتنسيق بشكل وثيق مع الأمن العام. كما تم تكليفه بإفشال جهود الشيخ حكمت الهجري والمجلس العسكري في السويداء لفتح مكاتب تجنيد الشباب الدروز في المنطقة.
وبحسب المعلومات، فإن البلعوس حصل على تمويل كبير من هيئة تحرير الشام والاستخبارات التركية، لم يُكشف عن حجمه، لكنه مخصص لتجنيد شباب دروز داخل جرمانا وفق المخطط التركي، إضافة إلى نقل شبان دروز من إدلب إلى جنوب سوريا، لا سيما من قرى: جبل السماق، كوكو، عين الجاج، كفتين، معارة الإخوان، عبريتا، كفر كيلا، جدعين، والدوير، حيث يشكل الدروز غالبية السكان.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول أهداف المخطط التركي في جرمانا، ودور البلعوس في تنفيذ أجندات تركيا على حساب مصلحة الدروز.