آفرين علو ـ xeber24.net
قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا إن هناك أسر لبنانية بصدد اتخاذ قرار صعب للغاية وربما يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان، معرباً عن قلقه إزاء الظروف المزرية في سوريا لدرجة أن بعض اللبنانيين الذين فروا إليها بحثا عن ملاذ آمن من الحرب بين إسرائيل وحزب الله اختاروا العودة إلى لبنان.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، إن هناك “أسر لبنانية بصدد اتخاذ قرار صعب للغاية وربما يهدد حياتها بالعودة إلى لبنان”.
كما أوضح أن “هذه أعداد صغيرة للغاية، ولكن بالنسبة لنا فإن حتى الأعداد الصغيرة تعد مؤشرات مقلقة”.
وتابع قائلا “لقد رصدنا العدد نفسه تقريبا… خلال فترة تراوح بين سبعة وثمانية أسابيع”، مضيفا أن نحو 150 ألف لبناني وصلوا أيضا إلى سوريا خلال تلك الفترة.
كما أشاد بما أظهرته المجتمعات السورية تجاه الوافدين من كرم “مثالي” و”استثنائي” على الرغم من “تدمير بنيتها التحتية واقتصادها”.
لكنه حذر من أنه نظرا “للوضع الاقتصادي الكارثي في سوريا … إلى جانب نقص التمويل الشديد للاستجابة الإنسانية، فمن غير الواضح إلى متى سيستمر هذا الكرم”.
وقال إن علامات مقلقة بدأت تظهر بالفعل، مشيراً إلى أعداد صغيرة من الناس الذين اختاروا العودة إلى لبنان على الرغم من المخاطر.
وأوضح أن “الأعداد التي نلاحظها على الحدود صغيرة للغاية، ربما بمعدل 50 شخصا يوميا”، مضيفاً أنهم يغادرون لأنهم يشعرون “بأن الظروف في سوريا مروِّعة، وأنهم قد يكونون أفضل حالا في لبنان، على الرغم من القصف”.
ويشار إلى أن خلية الأزمة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد استقبلت أكثر من 20 ألف شخص عائد من لبنان، وتأمين الوضع المعيشي لهم حسب الإمكانيات المتوفرة.