كاجين أحمد ـ xeber24.net
ادعت السلطات التركية، أن حزب العمال الكردستاني هو من يقف وراء أحداث العنف التي شهدتها ولاية قيصري وسط البلاد، والمدن الواقعة تحت الهيمنة التركية في الشمال السوري.
وحسب وكالة الأناضول التركية، فإنها نقلت من مصادر أمنية أمس الأربعاء، بأن “تحقيقات الشرطة التركية أظهرت أن الحسابات التي حرضت على الأحداث في ولاية قيصري مرتبطة بحزب العمال الكردستاني وتنظيم غولن”.
وزعمت تلك المصادر، أن حسابات مؤيدة للتنظيمين المذكورين تداولت منشورات استفزازية ومضللة حول الأحداث التي استمرت في 22 ولاية تركية، وعلى رأسها هطاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة وإسطنبول، إلى جانب المناطق الخاضعة لاحتلال القوات التركية شمالي سوريا.
وأضافت في مزاعمها، أن بعض مستخدمي تلك الحسابات لهم صلات بأفراد في الولايات المتحدة وألمانيا.
وشهدت العشرات من المدن والبلدات في تركيا الأسبوع الماضي حملة اعتداءات واسعة ضد اللاجئين السوريين، عكست حجم الكراهية التي يحملها المتعصبين الأتراك ضد الشعب السوري من خلال أعمال العنف والقتل والتدمير لممتلكاتهم، وتنظيم مسيرات تطالبهم بالخروج الفور من تركيا.
رداً على ذلك نظم الشعب السوري في المناطق التي تحتلها تركيا شمال البلاد احتجاجات ضد الوجود التركي في مناطقهم، وانزلوا العلم التركي من على ابنية مؤسساتهم، وطردوا بعض الموظفين الأتراك، إلا أن تدخل القوات التركية وبقوة السلاح أوقع نحو 7 قتلى وعشرات الجرحى من المدنيين السوريين الغاضبين.
شنت تركيا بعد ذلك حملة اعتقالات واسعة ضد السوريين الغاضبين، واعتقلت العشرات منهم بتهمة إهانة رموز الدولة ونقلتهم إلى داخل أراضيها، ثن عرضوا قسم منهم على شاشاتها الرسمية وهم يطالبون بالاعتذار من الدولة والشعب التركي تحت الضغط والتهديد في حالة من الاذلال والمهانة أجاش الغضب السوري مرة أخرى.
هذا ولا تزال حملة الاعتقالات التي تقودها جهاز الاستخبارات التركية ضد المواطنين السوريين في شمال البلاد المحتل مستمراً، بالتوازي مع حملة الكراهية واستمرار أعمال العنف ضد اللاجئين منهم داخل تركيا.