وسط اتصالات عربية وروسية اجتماع دمشق وأنقرة “لم تنضج ظروفه بعد”

مشاركة

جيلو جان _ xeber24.net

تتواصل الاتصالات العربية والروسية، “لضمان سيادة الأراضي السورية كاملة”، قبل اجتماع من المزمع عقده بين دمشق وأنقرة في العاصمة العراقية بغداد.

وأشارت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، إلى أن الاجتماع في بغداد “لم يحدد توقيته ولم تنضج ظروفه حتى الآن”.

وأكدت الصحيفة عن مصادر، وصفتها بالمتابعة، قولها إن “خطوة إعادة التفاوض والحوار للتقريب بين أنقرة ودمشق، تلقى دعماً عربياً واسعاً وخصوصاً من قبل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما تلقى دعماً روسيا وصينياً وإيرانياً”.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن “هناك اتصالات مستمرة مع موسكو وعواصم عربية تضمن أن يخرج أي لقاء مع الجانب التركي بتعهد واضح وصريح وعلني بالانسحاب الكامل من الأراضي السورية وفق أجندة محددة زمنياً”.

وأضاف المصدر أن “هذه ليست شروطاً مسبقة، بل هي قاعدة أساسية يمكن البناء عليها للبحث في المتبقي من الملفات، مثل ملف دعم المجموعات الإرهابية، ومن المقصود بالجماعات الإرهابية وتعريفهم، وملف عودة اللاجئين، لا سيما في ظل التوتر الذي تشهده مدن تركية عدة، وما يقوم به أتراك متطرفون بحق اللاجئين السوريين من حرق وسلب لممتلكاتهم”.

وجاءت معلومات “الوطن”، قبل ساعات من لقاء مرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الكازاخستانية أستانا، حيث من المقرر أن يناقش الطرفان الملف السوري.

وكانت “الوطن” قد ذكرت في وقت سابق، أن اجتماعاً مرتقباً ستشهده العاصمة العراقية بغداد بين دمشق وأنقرة، دون أن تحدد موعده، لكنها أشارت إلى أن الاجتماع سيكون “بداية عملية تفاوض طويلة، قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية”.

وشهدت الأيام القليلة الماضية، تبادلاً في الرسائل بين دمشق وأنقرة، حيث عبر كل منهما عن رغبته بتحسين العلاقات مع الآخر والبدء بحوار ينهي القطيعة.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أبدى خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، الأسبوع الماضي، انفتاح نظامه على جميع المبادرات المرتبطة بتطوير العلاقات مع تركيا، واكتفى بالقول إنها يجب أن تكون “مستندة إلى سيادة الدولة السورية”.