بعد لقاءات مريبة في بغداد أردوغان يصل إلى عاصمة إقليم كردستان

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى عاصمة إقليم كردستان في محطته الثانية خلال زيارته الجارية إلى العراق، بعد أن أجرى عدة لقاءات مع المسؤولين العراقيين في بغداد، إلى جانب اجتماعات مريبة مع ممثلي الأقلية التركمانية وممثلي السنة في العاصمة العراقية.

وحطت طائرة أردوغان في مطار أربيل/هولير الدولي مساء اليوم الاثنين، حيث كان اللافت في الأمر، انه تم استقباله من قبل رئيس الاقليم نيجيرفان البرزاني ورئيس الحكومة مسرور البرزاني ونائبه قوباد طلباني معاً إلى جانب أعضاء الحكومة، في حادثة لم تحصل قط في البروتوكولات الدبلوماسية.

ومنذ مساء أمس يقوم قادة حزب الديمقراطي الكردستاني تحضيراتهم لاستقبال أردوغان، من خلال تزيين شوارع العاصمة هولير بالأعلام التركية وصور أردوغان، وإضاءة قلعة هولير التاريخية بألوان العلم التركي الأمر الذي أثار غضب شعبي لدى أهالي كردستان بسبب هذه التحضيرات التي لا تليق بقاتل للشعب الكردي.

ومن جهة أخرى، وصف رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني، زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بغداد بأنها “تاريخية”، مرحباً به في ذات الوقت لزيارة اربيل ومناقشة القضايا المهمة.

وكتب نيجيرفان بارزاني تغريدة على موقع X، جاء فيها، إن زيارة الرئيس “التركي” رجب طيب أردوغان التاريخية إلى بغداد وأربيل تأتي في وقت حرج تمر به المنطقة.

وأضاف أن الزيارة تسلط الضوء على العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية القوية بين العراق وإقليم كردستان مع تركيا.

وقال أيضا، إنني أتطلع إلى الترحيب بالرئيس “التركي” أردوغان في أربيل ومناقشة القضايا المهمة، بما في ذلك السلام والاستقرار والتنمية الاقتصادية.

ومنذ سنوات تشن تركيا هجمات متكررة على أراضي إقليم كردستان، فيما أكدت تقارير أن هذه الهجمات تتم بالتنسيق والتعاون مع قادة حزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في أربيل، حيث تم تدمير العشرات من القرى السكنية وتهجير ساكنيها، إلى جانب وقوع المئات من الضحايا المدنيين جراء هذا العدوان.

والجدير بالذكر أن أنقرة صعدت من هجماتها هذه خلال الآونة الأخيرة في الوقت الذي يتحدث فيه أردوغان عن استعداده لشن عملية عسكرية برية بهدف توسيع مناطق احتلاله داخل أراضي إقليم كردستان.