أردوغان: التعاون لمحاربة الكردستاني كان من أهم بنود جدول أعمال المباحثات مع حكومة العراق

مشاركة

كاجين أحمد ـ xeber24.net

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن زيارته إلى بغداد والاتفاقيات المبرمة على هامشها ستشكل نقطة تحول في العلاقات التركية العراقية، مضيفاً أن ملف الأمن والتعاون لمحاربة مقاتلي حزب العمال الكردستاني كان من أهم البنود المطروحة على جدول أعمال المباحثات مع الجانب العراقي.

جاء ذلك في تصريحاته اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في زيارته الرسمية الأولى إلى بغداد منذ 13 عاماً.

وأضاف أردوغان، أن “اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك التي وقّعناها مع رئيس الوزراء العراقي تشكل خارطة طريق قوية”، مرحباً بالقرار العراقي الذي أعلن حزب العمال الكردستاني كتنظيم محظور على أراضيه.

وتابع، “تشاورنا حول الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها ضد حزب العمال الكردستاني” موضحاً أنه بحث أيضاً مع الجانب العراقي “آثار الظلم الإسرائيلي في فلسطين على منطقتنا وتشاورنا بشأن الخطوات المشتركة الممكن اتخاذها”.

وحول التوتر بين إيران وإسرائيل قال: “أود أن أذكر مجددا كافة الأطراف المعنية بضرورة تجنب الخطوات التي من شأنها التصعيد”.

وأشار أردوغان إلى قيامه بمباحثات واسعة النطاق مع كلّ من الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حول العلاقات بين أنقرة وبغداد، مدعياً إنها “قائمة على الاحترام المتبادل وحسن الجوار”.

وعبر عن سعادته إزاء زيارة بغداد، شاكراً السوداني وجميع المسؤولين العراقيين الآخرين على حسن الضيافة، واصفاً العراق بأنه “جار ذو قيمة استراتيجية” بالنسبة لتركيا، مبيناً أن البلدين يمتلكان روابط تاريخية، وبشرية وثقافية مشتركة.

ولفت إلى أن الزيارة الحالية تؤكد مجدداً على الإرادة السياسية للبلدين بتعزيز العلاقات وفق المصالح المتبادلة.

وأفاد أنه بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي للتعاون المشترك المبرم بين البلدين، سيتم تشكيل لجان دائمة مشتركة لضمان استمرار ومراقبة المفاوضات الفنية في العديد من المجالات مثل الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والتجارة والطاقة والنقل والبيئة والمياه العابرة للحدود والصحة والتعليم.

وشدد على أن الاتفاقيات المبرمة في مجالات عدة أبرزها الأمن، والتجارة، والنقل والزراعة، ستساهم في تعزيز أرضية العلاقات الثنائية، وتتيح الفرص لمزيد من فرص التعاون الجديدة بين أنقرة وبغداد.

ويعتزم البلدان إقامة التنسيق اللازم من أجل تأمين تنفيذ الاتفاقيات المبرمة على أرض الواقع، وفقاً لما ذكره الرئيس التركي.

وقال أردوغان، بأنه عبّر للمسؤولين العراقيين عن اعتقاده القوي بأن وجود حزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية سينتهي بأقرب وقت، بعد تصنيفه رسمياً في قوائم “الإرهاب”، مضيفاً أن “حقوق الجوار والأخوّة” تقتضي هذا الأمر أيضاً.

ولفت إلى استعداد حكومة بلاده لتقديم الدعم اللازم لنظيرتها العراقية في كل ما يلزم لمحاربة حزب العمال الكردستاني وإنهاء وجوده على أراضي البلد الجار، وكذلك الأمر نفسه حول محاربة تنظيم “غولن” الاسلامي.

أما على الصعيد التجاري، فأعرب أردوغان عن رغبتهم في رفع حجم التبادل التجاري إلى مستويات أعلى بعد أن بلغ 20 مليار دولار خلال 2023.

وأضاف أنه ناقش مع السوداني سبل تخطي “العراقيل المصطنعة” لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، لافتاً إلى أن مشروع “طريق التنمية” يحمل أهمية قصوى في هذا الإطار، لا سيما وأنه سيساهم في استقرار ورفاهية دول المنطقة بأسرها وفي مقدمتها العراق.

هذا وتابع: “رسخنا عزمنا على هذا التخطيط الاستراتيجي بمذكرة التفاهم التي وقعناها”.