في ظل تعمق ازمتها الاقتصادية حكومة أردوغان تتخذ إجراءات يائسة لكبح جماح تدهور عملتها

مشاركة

ولات خليل -xeber24.net – وكالات

 رفع البنك المركزي التركي معدلات الفائدة بواقع خمسمئة نقطةِ أساس، لتصل إلى خمسين في المئة، بخلاف التوقعات التي كانت تتحدث بأن تظلَّ الفائدةُ دون تغييرٍ عند خمسةٍ وأربعين في المئة.

البنك المركزي كان قد أعلن عن تثبيت سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير، عند خمسةٍ وأربعين في المئة، خلال اجتماع شباط / فبراير الماضي، لكن وخلال اجتماع آذار / مارس الجاري، أشار وزير المالية التركي محمد شيمشك، أن المركزي سيواصل تشديد السياسة النقدية، إذا لاح في الأفق احتمال حدوث تدهورٍ كبيرٍ ومستمر في توقعات التضخم.

خطوة المركزي هذه عدّها مراقبون محاولةً جديدةً لكبح جماح التضخم المتزايد، وإنقاذ العملة المحلية من التدهور، التي تُعد الأسوأ أداءً هذا الشهر بين عملات الأسواق الناشئة التي تتبعها وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية.

أزمةٌ كشفت بياناتُ معهد الإحصاءات التركي عن استفحالها، إذ أظهرت البياناتُ أن التضخم السنوي في تركيا شهد ارتفاعاً، مُسجلاً سبعةً وستين فاصلة واحد في المئة، على أساسٍ سنويٍّ في مقابل أربعةٍ وستين فاصلة تسعةٍ في المئة، في كانون الثاني /يناير، وبمعدلٍ شهريٍّ وصل ارتفاعُ أسعار السلع الاستهلاكية الذي يغذيه التراجعُ شبهُ المتواصل في سعر صرف الليرة التركية، إلى أربعةٍ فاصلة خمسةٍ في المئة.

قراراتٌ اقتصادية تأتي مع قرب الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهايةَ الشهر الجاري، والتي يرى فيها متابعون للشأن التركي أنها تكرارٌ لانتخابات ألفين وتسعة عشر، والتي خسرها اردوغان، سيما مع أزماتٍ اقتصاديةٍ خانقة، وارتفاع معدلات التضخم وتدهور العملة المحلية.