كاجين أحمد ـ xeber24.net
سيتوجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى واشنطن في الـ 7 من الشهر الجاري، أي بعد زيارة رئيس استخبارات بلاده إبراهيم كالن الذي غادر إلى الولايات المتحدة يوم أمس، في محاولة لإقناع الأمريكيين بمنح أنقرة الضوء الأخضر في شن عملية عسكرية جديدة ضد القوات الكردية في الشمال السوري.
وقالت وكالة الأناضول نقلاً عن مصادر دبلوماسية تركية، أن فيدان سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة بدعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وأضافت، من المنتظر أن يناقش الوزيران مجموعة واسعة من مجالات التعاون الثنائي بالتفصيل بمشاركة ممثلي المؤسسات المعنية، ويعقد الطرفان حوارا شاملا حول التطورات الدولية والإقليمية الهامة، في إطار الاجتماع السابع للآلية الاستراتيجية التركية الأمريكية.
كما يتوقع أن يلتقي فيدان خلال زيارته مع أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، ويلتقي مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي جيك سوليفان، ويشارك في أنشطة مراكز الأبحاث.
وأوضحت الوكالة التركية، أن فيدان سينقل موقف بلاده إزاء حركة غولن وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب في الشمال السوري وأيضاً حزب العمال الكردستاني إلى المسؤولين الأمريكيين.
وتتضمن أجندة فيدان الخطوات الواجب اتخاذها في مجال الصناعات الدفاعية، والتقدم في صفقة بيع مقاتلات F16 بطريقة صحية، واستكمال الإجراءات ذات الصلة في برنامج مقالات F 35، وطلب تركيا حذفها من قانون مواجهة أعداء أمريكا بالعقوبات (كاتسا).
وشددت المصادر الدبلوماسية على ضرورة إزالة القيود المفروضة على صناعة الدفاع بين الحلفاء بين جميع الدول وفقا للقرارات المتخذة في قمة الناتو الأخيرة، وأشارت إلى أن هذه القضية مهمة لأمن الحدود الجنوبية للناتو.
وسيتم خلال الاجتماعات التأكيد على ضرورة وقف المذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، ووجوب التوصل إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار في غزة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) وفقا للمعايير الدولية.
كما سيتم مناقشة القضايا الإقليمية مثل العلاقات الإيجابية مع اليونان وشرق البحر المتوسط وقبرص وعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا ومسائل سوريا واليمن وإيران وليبيا بشكل شامل، والأوضاع في البحر الأسود.
وغادر رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالن إلى واشنطن يوم أمس للقاء رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز ومسؤولين أمريكيين في البنتاغون والكونغرس لإقناع واشنطن بشن عملية عسكرية ضد حلفاء أمريكا من قوات سوريا الديمقراطية في الشمال السوري.
هذا وأعلن أردوغان يوم أمس، أنه مصر على تنفيذ عمليات عسكرية جديدة في الشمال السوري لإتمام مخططه الذي أسماه بـ “الحزام الأمني” في الشمال السوري على عمق 30ـ 40 كم، مشدداً أنه سيذهب إلى أبعد حد ضد الذين يمنعونه من تنفيذ مخططه هذا.