البنتاغون يتهم تركيا بدعم وتسهيل أنشطة داعش الاقليمية والدولية

مشاركة

 

كاجين أحمد ـ xeber24.net

 

اتهمت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” في تقرير لها تركيا بتسهيل دعم أنشطة تنظيم داعش الإرهابي الإقليمية والعالمية، وعمليات نقل الأموال إلى عناصرها في سوريا.

 

وذكر تقرير صادر عن البنتاغون، أن تنظيم داعش “يقوم بتحويل أموال – ما يصل إلى 20 ألف دولار شهريًا لكل فرد – إلى أفراد في الهول من خلال وسطاء في تركيا عبر نظام الحوالة، وعبر تطبيقات التحويلات النقدية والعملات المشفرة”.

 

ووفقا للتقرير، يستخدم داعش بشكل متزايد الأصول الافتراضية لتحويلات الأموال الدولية من أجل دعم العمليات المسلحة، وتجنيد المؤيدين المخلصين والحفاظ عليهم وتأمين إطلاق سراح أعضائه من الاعتقال.

 

ويقدم التقرير، الذي أصدره مكتب المفتش العام في البنتاغون وتم تقديمه إلى الكونغرس في 9 فبراير، نظرة ثاقبة لآخر التطورات المتعلقة بعملية العزم الصلب (OIR)، وهي مهمة أمريكية تهدف إلى تقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات الشريكة في القتال المستمر ضد داعش. داعش في سوريا والعراق.

 

ويغطي التقرير أنشطة البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) فيما يتعلق بعملية العزم الصلب في العراق وسوريا خلال الفترة من 1 أكتوبر إلى 31 ديسمبر 2023.

 

على الرغم من مواجهة انخفاض الإيرادات، تمكن داعش من البقاء ماليًا من خلال وسائل مختلفة، بما في ذلك الاحتفاظ باحتياطيات نقدية مخفية، وجمع الأموال على منصات الإنترنت، والابتزاز والاختطاف.

 

وانتقد البنتاغون الضربات التركية في شمال وشرق سوريا ضد أهداف تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في خريف عام 2023، والتي أجبرت قوات سوريا الديمقراطية على تقليص دورياتها في جنوب وشرق دير الزور، حيث يتمتع تنظيم داعش تقليديًا بدعم كبير وحرية حركة. وبالتالي، كشف التقرير عن تصاعد هجمات تنظيم داعش على حواجز معزولة في محافظتي دير الزور والحسكة.

 

في الفترة ما بين 1 و16 أكتوبر/تشرين الأول، أوقفت القوات الأمريكية عملياتها المشتركة ضد داعش مع قوات سوريا الديمقراطية بسبب الضربات العسكرية التركية المتزايدة على أهداف قوات سوريا الديمقراطية. وتم تعليق التدريب الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية على حراسة مرافق احتجاز داعش لمدة شهر لأسباب مماثلة. وحتى الآن، قامت الولايات المتحدة بتدريب 2991 حارسًا لضمان الأمن في مرافق السجون، لكن البرنامج لا يزال متأخرًا عن الجدول الزمني.

 

وأفاد البنتاغون أن الهجمات التركية أصابت وقتلت عشرات الأشخاص عمدا وألحقت أضرارا كبيرة بالبنية التحتية الحيوية في سوريا، بما في ذلك مرافق المياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات.

 

وفقًا للتقرير، أثرت الغارات الجوية والاعتداءات التركية على المزارع والبنية التحتية النفطية ومصافي النفط بالإضافة إلى محطات الطاقة والمياه في شمال شرق سوريا سلبًا على حوالي 4.3 مليون شخص في أكتوبر.

 

ويسلط التقرير الضوء أيضًا على حادثة وقعت في أكتوبر عندما أسقطت القوات الأمريكية طائرة تركية بدون طيار مسلحة كانت تحلق على بعد أقل من نصف ميل من القوات الأمريكية في سوريا. وكانت الطائرة التركية بدون طيار تقوم بغارات جوية في منطقة عمليات محظورة من قبل الولايات المتحدة على مقربة من القوات الأمريكية. وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية، اعتبر القادة الأمريكيون الطائرة بدون طيار تهديدًا محتملاً، مما دفع طائرات F-16 الأمريكية لاعتراضها وإسقاطها.

 

هذا ووصف البنتاغون الإجراء بأنه “مؤسف” ولكنه “حكيم”. وأدى هذا الحادث إلى مناقشات أمريكية تركية رفيعة المستوى تهدف إلى تعزيز التواصل والتنسيق بين الطرفين.