آفرين علو ـ xeber24.net
وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقدان 668 شخصاً لحياتهم وإصابة 781 آخرين بجروح خلال الاثني عشر شهراً الماضية فقط. وتشكل الفئات الأكثر ضعفاً النسبة الأكبر من هذه المأساة.
حيث سقط بين القتلى 200 طفل و42 سيدة، فيما أصيب 350 طفلاً و23 سيدة بجروح غالباً ما تكون بالغة تتسبب بإعاقات دائمة أو بتر للأطراف.وتُظهر خريطة المعاناة، بحسب التقرير، تفاوتاً في أعداد الضحايا بين المناطق السورية المختلفة، مع بقاء الخطر قائماً وممتداً على كامل الجغرافيا.
ففي المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الانتقالية في دمشق وريفها، تُسجل أعلى حصيلة للضحايا من حيث العدد المطلق، وهو ما يُعزى إلى الكثافة السكانية العالية والمناطق الواسعة التي شهدت عمليات عسكرية مكثفة في السابق.
أما في المناطق الواقعة تحت سيطرة ما يُعرف بالجيش الوطني، فتأتي الحصيلة في المرتبة الثانية، حيث لا تزال القرى والطرقات الزراعية في تلك المناطق، ولا سيما تلك التي شهدت معارك طويلة، تخفي تحت تربتها وأحراشها خطراً مميتاً يتربص بالسكان الذين يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية. وفي مناطق الإدارة الذاتية، تسجل الأرقام حصيلة أقل نسبياً.
ويُلقي التقرير الضوء على مشاهد متكررة للمأساة، فخلال مواسم جمع الكمأة في البادية السورية، تحولت رحلات البحث عن الرزق إلى رحلات موت.
كما أن فضول الأطفال والجهل بخطورة العبوات الغريبة، في ظل غياب حملات توعية مكثفة وشاملة، يؤدي باستمرار إلى كوارث فردية وجماعية تزيد من عمق الجرح الإنساني في المجتمع.




