كاجين أحمد ـ xeber24.net
مرة أخرى وجه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تهديد إلى كرد سوريا وقال أنه انذار نهائي، وإلا فإن انقرة ستلجأ إلى عملية عسكرية جديدة ضدهم في شمال وشرق سوريا.
وقال فيدان في مقابلة على شاشة قناة “سي إن إن” التركية يوم أمس الثلاثاء: “إذا لم تتصرف وحدات حماية الشعب “”YPG وفقا للإنذار النهائي، فسيتم اتخاذ الإجراء اللازم، و(الإجراء) هو عملية عسكرية”.
وأضاف “دمشق تتحدث معهم، سبق وتحدثت معهم وستتحدث مرة أخرى”، زاعماً أن بلاده ليست لها عداء مع أي فئة.
وقال الوزير التركي، انه يجب على الإدارة السورية الجديدة اتخاذ خطوات ضد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، مدعياً أن هذه الخطوات مهمة لضمان وحدة البلاد الإقليمية والوطنية.
وتابع، “سيقومون باتخاذ هذه الخطوات، والمفاوضات مستمرة في هذا الصدد. نحن ننتظر اتخاذ بعض الإجراءات في هذا الاتجاه، ويجب منح بعض الوقت لأجل هذا”، مضيفاً “إذا لم يقبلوا… وهو أمر واضح أن هؤلاء يستغلون الوقت ويلعبون على عامل الوقت، نحن نعلم ذلك”.
وأردف: “الحكومة الجديدة في سوريا وصلت إلى ما وصلت إليه عبر خوض المعارك والحرب. وهي ليست إدارة يمكن الاستهانة بها. وليست إدارة تخاف من الحرب”، لافتا إلى، “أن الحكومة السورية الجديدة تمتلك القدرة على محاربة وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية”.
وذكر فيدان، إن أنقرة وجهت إنذارا نهائيا لقوات “قسد” ووحدات حماية الشعب عبر الولايات المتحدة الأمريكية وعبر الصحافة، وأنه “يجب على الأجانب (في صفوفهم) ممن جاؤوا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا (سوريا) فورا”.
وقال، أنه في الوقت الحالي لا يلمسون لدى وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية أي تحضيرات أو نية للامتثال لهذه المطالب، مضيفاً أن غاية أنقرة من توجيه الإنذارات هي “لكي نوضح أنه إذا لم ترغبوا في حدوث عمليات عسكرية في المنطقة، سواء من جانبنا أو من جانب الحكومة السورية الجديدة، فإن الشروط واضحة”.
كما لفت الوزير التركي إلى، أنه “وعقب مغادرة الأعضاء الأجانب فإن على العناصر الأخرى تسليم أسلحتهم والانضمام إلى النظام الجديد في البلاد في انتقال يخلو من الدماء والنزاعات”.
واستطرد: “في المقابل، يجب أن يعيش الأكراد السوريون الأعزاء ممن لم ينخرطوا في وحدات حماية الشعب، بحرية دون أن يتعرضوا لأي ضرر في أرواحهم أو ممتلكاتهم، ويجب أن يشاركوا في الحياة الطبيعية. الإدارة السورية الجديدة تضمن لنا ذلك”.
الوزير التركي أكد أيضا على ضرورة منح الأكراد السوريين الجنسية والبطاقة الشخصية (الهوية).
وهدد فيدان، أنه في حال عدم تحرك وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بما يتماشى مع الإنذارات التركية، فإنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهي “التحرك العسكري”.
وزعم الوزير التركي أن وحدات حماية الشعب الكردية تشكل تهديدا لسوريا ولتركيا وللكرد أنفسهم.
هذا وفيما يتعلق بدور الولايات المتحدة في سوريا، قال فيدان إن التواجد الأمريكي هناك كان لعدة أسباب، مبينا أن “85 بالمئة من الأسباب التي كانت مبررا لوجود القوات الأمريكية، لم تعد موجودة الآن”.
وأشار إلى وجود مقاتلين أجانب قاتلوا في صفوف “داعش” الإرهابي وهم الآن في سجون داخل سوريا وترفض بلادهم استقبالهم.
وزعم فيدان، أن دولا أوروبية وغربية تستخدم وحدات حماية الشعب ليلعب دور الحارس لهذه السجون التي قال الوزير التركي إن الإدارة السورية الجديدة جاهزة لتحمل مسؤوليتها.
وأشار إلى إصدار أردوغان تعليماته بهذا الشأن، وأكد أنه “إن لم يتمكن الآخرون من التعامل مع مشكلة مقاتلي داعش، فإن تركيا ستتدخل بجيشها لتحل المشكلة”.
وعن احتلال تركيا للأراضي السوري عبر عدة عمليات عسكرية سابقة، ادعى فيدان أن “هذه الخطوات هي طبيعية من أجل الأمن القومي وأمن الشعب وحماية الدولة”.
هذا وفي الختام زعم الوزير التركي أن هناك اتصالات بين إسرائيل ووحدات حماية الشعب الكردية سواء عبر طرق غير مباشرة أو مباشرة.