ولات خليل – xeber24.net – وكالات
تستمر الليرة التركية بالتهاوى وتفقد الكثير من قيمتها أمام العملات الأجنبية، حتى وصلت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، رغم تشكيل حكومة وصفت بأنها اقتصادية في محاولة لإصلاح الوضع الاقتصادي الذي تدهور جراء سياسات أردوغان الداخلية والخارجية.
ففي مطلع حزيران/ يونيو الماضي تراجعت الليرة التركية، بأكثر من سبعة في المئة، متدنية إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار، وذلك عقب تعيين رئيسة جديدة للبنك المركزي التابع للنظام، في حين انخفضت إلى مستوى ست وعشرين ليرة فاصلة عشرة أمام الدولار في السابع والعشرين من حزيران، وسط انخفاض كبير في كمية السيولة النقدية، بحسب النشرة المصرفية الصادرة في ذلك اليوم.
تراجع الليرة التركية، وبحسب خبراء اقتصاديين، تسارع بسبب التضخم الناجم عن سياسة أردوغان النقدية وتدخلاته المستمرة في عمل البنك المركزي، عبر خطة لخفض أسعار الفائدة وما تبعها من ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة بشكل غير مسبوق، وأدت لانسحاب الاستثمارات الأجنبية من البلاد، وعزوف الكثير من الشركات عن تجديد استثماراتها هناك.
هذا التراجع، جاء بعد أيام من رفع البنك المركزي سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية بنسبة اثنين فاصلة ثمانية في المئة، حيث بلغ الدولار الواحد خمساً وعشرين ليرة فاصلة تسعة وخمسين، بعد أن كانت الليرة قد تجاوزت أكثر من ثلاث وعشرين في المئة في الثاني والعشرين من حزيران الماضي.