كاجين أحمد ـ xeber24.net
في كل خطاب يلقيه أردوغان في الفترة الأخيرة يهدد باجتياح إقليم شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان العراق، ملازماً ذلك بتهجمه على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب حربه على حركة حماس في تناقض واضح وازدواجية في سياساته.
واليوم الأحد، وخلال خطاب ألقاه أثناء مشاركته في اجتماع تشاوري لحزب العدالة والتنمية (الحاكم) في العاصمة أنقرة، زعم أردوغان قائلاً: “لا يمكن لتركيا أن تنعم بالسلام وتشعر بالأمان ما لم تجفف المستنقعات التي تنتج الإرهاب في شمال العراق وسوريا”.
فيما استأنف حديثه بالتهجم على نتينياهو ووصفه بالهمجي المتعطش للدماء، بسبب حرب الأخير على حركة حماس لحماية أمن إسرائيل على حد وصفه.
التناقض واضح في خطاب أردوغان الذي يتخذ حماية أمن بلاده ذريعة لشن عمليات عسكرية على الشعب الكردي في سوريا والعراق وإبادتهم، بينما ينتقد نظيره الإسرائيلي الذي يتخذ نفس الحجة في حربه على حماس، علماً أن عقلية الاثنين متطابقتين.
وكثفت أنقرة تهديداتها ضد مناطق الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا مؤخراً، خاصة بعد إعلان الأخيرة إجراء انتخابات بلدية في مناطقها.
هذا وادعت أنقرة أن هذه الانتخابات التي ستجريها الإدارة الذاتية تهدد الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية، وتوعدت بمنع اجرائها.