كاجين أحمد ـ xeber24.net
حذر كل من رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو زعيم حزب المستقبل، وعلي باباجان نائب رئيس الوزراء السابق وزعيم حزب الديمقراطية والتقدم من استمرار حكومة أردوغان بالتجارة مع إسرائيل، وفي حال تتوقف هذه التجارة سوف يثيرون ضجة وفضحية كبرى.
في منشور على منصة “إكس” قال داوود أوغلو: “الآن في مرحلة الانتخابات نتحدث عن ذلك بشكل أقل لمنع اتهامنا بالنفاق السياسي. لكنني أعلن أنه بعد الانتخابات سنثير ضجة حول استمرار التجارة مع إسرائيل بينما تستمر الإبادة الجماعية في غزة”.
بدوره، اتهم زعيم حزب الديمقراطية والتقدم التركي، علي باباجان، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والحكومة يوم أمس الخميس،بالتقصير في اتخاذ إجراءات فعالة بحق إسرائيل، التي تستمر التجارة معها دون توقف.
وفي كلمته بمدينة أرضوروم تطرق باباجان إلى مبررات الحكومة بشأن التجارة مع إسرائيل، مستنكراً تصريحات وزير التجارة، عمرو بولات، حول أن التجارة الحالية مع إسرائيل، تجرى من خلال القطاع الخاص وليس القطاع الحكومي.
وشدد باباجان على ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات ملموسة، قائلا: “ألقيت نظرة على الملخصات الصحفية في المساء وتقول الحكومة: لا نتاجر مع إسرائيل بل القطاع الخاص، ألا يقوم القطاع الخاص بتلك التجارة بإذن منكم! هل لو اتخذ السيد أردوغان قرارًا بإيقاف التجارة مع إسرائيل سيعارضه أحد، هل يعتقدون أن الناس سذج أو لا يعرفون أو لا يرون ما يحدث؟ إنه أمر مؤسف، ماذا يعني أننا لا نمارس التجارة -مع إسرائيل- بل القطاع الخاص هو من يفعل؟”
وأشار باباجان إلى الخطوات التي يجب على تركيا اتخاذها من خلال إعطاء أمثلة دولية، قائلا: “على بعد آلاف الكيلومترات، قررت الحكومة الماليزية أنه لا فرق بين قطاع حكومي وخاص، وأنها لن تتاجر مع إسرائيل، وبعيدا عن شركاتهم، لا تستطيع أي سفينة تحمل بضاعة إلى إسرائيل استخدام موانئهم”.
أضاف نائب رئيس الوزراء السابق: “أقولها بصفتي رجل مارس هذا العمل 11 عاما، الأمر برمته في يد السلطة، أصدر القرار ولتتوقف التجارة، الأمر بهذه البساطة”.
وأشار باباجان إلى الظلم الممارس بحق الفلسطينيين في قطاع غزة واستنكر موقف الحكومة، قائلا: “لقى 32 ألف فلسطيني مصرعهم في قطاع غزة ثلثيهم من الأطفال، ماذا فعلت الحكومة التركية بالله عليكم؟ ماذا فعلت سوى الخطابات الحماسية؟ ما الاهتمام الكبير الذي لديك في علاقاتك مع إسرائيل يجعلك لا تتحرك بينما يعاني إخواننا وأخواتنا الفلسطينيون من الكثير من الاضطهاد والكثير من الألم.
هذا وفي وقت سابق نقلت وسائل إعلام عن مكتب الإحصائيات التركي أن “أنقرة زودت إسرائيل في يناير الماضي بأسلحة وذخائر”، في حين ادعت وزارة التجارة التركية أن هذه التجارة تقوم بها شركات خاصة وليست حكومية.