كاجين أحمد ـ xeber24.net
تشهد الأوساط العلوية في سوريا غضب كبير، على خلفية إقدام مجموعة مسلحة على تفجير مقام ديني تاريخي يعود للطائفة في ريف مدينة حماة، في ظل استمرار الاعتداءات على المقامات الدينية والتراثية في المنطقة.
وهزّ انفجار قوي قرية الصيّادة شمال مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي، بعد أن أقدمت مجموعة مسلّحة مجهولة على تفجير مقام الشيخ فرج أبو حيّة، أحد أقدم المعالم الدينية والتاريخية في المنطقة، ما تسبب بتدمير الجزء الأكبر من بنائه الطيني القديم دون وقوع إصابات بشرية، وهو أحد مقامات الطائفة العلوية.
ويُعتبر المقام وفق المرصد لحقوق الإنسان من المواقع التراثية البارزة، إذ تشير الدراسات التاريخية إلى أنّه كان في الأصل معبدًا وثنيًا، ثم تحوّل في مراحل لاحقة إلى كنيسة مسيحية، قبل أن يصبح ديرًا، استنادًا إلى مكتشفات أثرية تعود للعصر البيزنطي.
وأثار التفجير حالة غضب واسعة بين أهالي المنطقة، لما يمثّله الموقع من إرث ديني وثقافي واجتماعي، وتأتي الحادثة ضمن موجة مستمرة من الاعتداءات على المزارات الدينية والمواقع التراثية في سوريا، في ظل غياب إجراءات واضحة من السلطات للحد من هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
ويُذكر أنه في 14 تشرين الثاني الماضي، وثّق المرصد السوري تحويل عناصر من حاجز أمني مقام الشيخ حميد “أحمد بن بطة الشامي” الواقع على طريق المخرم بريف حمص الشرقي إلى مقرّ لهم، قبل أن يقدموا على تدمير أجزاء منه وتكسير الأبواب وخلعها والعبث بالرخام واقتلاع الأشجار قبل انسحابهم، ما أثار موجة استياء واسعة بين الأهالي.




