ولات خليل – xeber24.net- وكالات
وجهت شبكة نشطاء عفرين تحذير من تنامي المخاطر الجسيمة التي تهدد حياة المدنيين المهجّرين من مدينة عفرين المحتلة، في حال قرروا العودة إليها بشكل فردي خلال هذه المرحلة التي لا تزال فيها المدينة تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا.
وتؤكد الشبكة أن “العودة الفردية تُعرّض أصحابها لخطر الخطف، والقتل، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، فضلًا عن الابتزاز المالي وفرض الإتاوات على الممتلكات والسكن، في ظل فوضى أمنية وتواطؤ من بعض الجهات المتنفذة”.
وقالت أيضا في بيانها “لقد وثّقنا خلال الفترة الماضية عشرات الحالات التي تعرّض فيها العائدون فرادى إلى الاعتداءات والانتهاكات، بعضها بلغ حد التصفية الجسدية، وأخرى تم فيها إجبار العائلات على دفع مبالغ مالية لقاء استرداد منازلهم أو للإفراج عن أحد أفرادها المختطفين.”
وتناشد إدارة شبكة نشطاء عفرين أهالي المدينة المهجّرين ، بعدم الانجرار وراء الوعود المضللة بعودة “آمنة” أو “محمية”، مؤكدة أن “العودة يجب أن تكون جماعية، مكفولة قانونيًا، وتحت إشراف دولي واضح، يضمن سلامة المدنيين ويحميهم من بطش المجموعات المسلحة”.
وأشارت الشبكة “نخاطبكم بصدق ومسؤولية، ونحثّكم على التريث وعدم المغامرة بأرواحكم أو أرزاقكم عبر العودة الفردية. لا تزال عفرين ترزح تحت احتلال لا يعترف بوجودكم ولا يحترم حقوقكم. إن كرامتكم وحريتكم أثمن من أي عودة مؤقتة محفوفة بالمخاطر.”
كما نطالب الشبكة المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات في عفرين، والعمل الجاد على ضمان عودة آمنة، طوعية، ومحترمة للمهجّرين، وفقًا للقانون الدولي.
يشار بأن حكومة دمشق ورغم ادعاءات انسحاب الفصائل الموالية لتركيا من عفرين إلا أن تقارير أكدت استمرار الفصائل بممارسة أبشع الانتهاكات بحق أهالي المنطقة.