ولات خليل – xeber24.net
تواصل روسيا وقوات النظام السوري شن غاراتها الجوية والبرية على مناطق متفرقة بأرياف إدلب وحماة واللاذقية، في حين شهدت محاور التماس في الريف الغربي لمحافظة حلب تحركات عسكرية متبادلة بين القوات الحكومية وتنظيم جبهة النصرة التي تعرف حالياً باسم “هيئة تحرير الشام”، ما يشير لاحتمالية اندلاع معركة قريبة بين الطرفين.
وأفادت وسائل إعلام، اليوم الأحد، باستعدادات تجريها هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقاً، لبدء هجوم على محيط مدينة حلب، بالتزامن مع تعزيز عناصرها في مناطق على خطوط القتال قرب المدينة.
وكالة إعلام نقلت عن مصادر عسكرية لم تحدد هويتها قولها، إنّ جبهة النصرة تحضر لشن هجمات على مناطق في محيط مركز مدينة حلب، سيطرت عليها قوات النظام عام 2019.
المصادر أشارت إلى تزامن هذه التحضيرات مع انتشار عناصر الهيئة على خطوط التماس في قرى (فافرتين ـ كباشين ـ باصوفان) في ناحية شيراوا، وصولاً إلى قرية مريمين بناحية شران في عفرين المحتلة، وقرى في ريف حلب الغربي.
وشهدت مناطق بشمال حلب في وقت سابق الشهر الماضي وصول تعزيزات وصفت بالضخمة لقوات النظام السوري، ضمت آلاف الجنود ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، ما يزيد من إمكانية التصادم المباشر بين الطرفين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحركات رباعية بين روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، بهدف تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، كانت أحدثها في محادثات آستانا الأخيرة المنعقدة مؤخراً في عاصمة كازاخستان.
وذكرت تسريبات، أن المجتمعون في استانا ضمن إطار الآلية الرباعية، توصلوا إلى تفاهم لتطبيق اتفاق طريق M4″” الدولي وتلسميها إلى النظام السوري، مشيرةً إلى أن عراب هذه الاتفاقية هو أبو محمد الجولاني الذي يتزعم تنظيم جبهة النصرة/هيئة تحرير الشام، ولتمويه وتبرير خسارتهم الطريق الدولي، سيشن عناصر التنظيم هجوماً على ريف حلب.