كاجين أحمد ـ xeber24.net
أكد ممثل مجلس سوريا الديمقراطية “مسد” في الولايات المتحدة الأمريكية، بسام اسحق، ان رئيس سلطة دمشق الانتقالية لم يستطع إقناع النائب الجمهوري براين ماست برفع العقوبات عن سوريا، خلال لقائهما أثناء زيارته إلى واشنطن، ما يعني أن مجلس النواب الأمريكي خلال الفترة المقبلة ستشهد نقاشات حادة بشان عقوبات قيصر.
وكتب اسحق في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، يقول فيه: “مثلما عودتُ أصدقاء الصفحة، أنتظر عادةً حتى تتبلور الأمور قبل أن أعلّق على ما يجري في واشنطن من أحداث لها انعكاسات على الوضع السوري الداخلي. لذلك أكتب لكم اليوم موضحاً، ومن زاوية غير تقليدية، ما وصلت إليه الأمور في الكونغرس الأميركي بما يخص رفع قانون قيصر عن سوريا”.
وأضاف، “خلال لقاءاتي مع مكاتب عدة في الكونغرس في الشهر الماضي وما قبله، كتبت لكم أن الحديث يدور حول أن قانون قيصر سيتم رفعه بدون شروط، وذلك نتيجة ضغوط من الرئيس ترامب على أعضاء حزبه في مجلسي الشيوخ والنواب الذين يُتوقع ألا يعارضوه”.
وأوضح اسحق، أن الرياح “لم تجرِ كما كان متوقعاً. ورغم أن مجلس الشيوخ صوّت بأغلبية كبيرة لرفع قانون قيصر بدون ذكر شروط، إلا أن الأمور بدأت تصبح أكثر تعقيداً في مجلس النواب، وذلك بسبب نائب اسمه براين ماست، الذي انتُخب مع بداية العام رئيساً للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب — وهو منصب يمنحه نفوذاً كبيراً على أي تشريع يخص السياسة الخارجية الأميركية”.
وأشار إلى، أن “النائب ماست من خلفية عسكرية؛ حارب في أفغانستان وخسر قدميه على يد طالبان. وهو ينتمي للحزب الجمهوري وللجناح المحافظ الإنجيلي. ولدى السيد ماست تحفّظات كبيرة على رفع قانون قيصر بدون شروط تضمن أمن جميع المكوّنات الدينية والطائفية في سوريا، وهو موقف تتبناه نسبة لا بأس بها من أعضاء الحزب الجمهوري في الكونغرس”.
وتابع، “الحقيقة أن الرئيس ترامب أصبح في موقف محرج؛ فهو لا يستطيع بسهولة أن يتحدى هذا الجناح من حزبه، الذي يمتلك قاعدة انتخابية مهمة لعبت دوراً كبيراً في عودته إلى البيت الأبيض”.
ولفت اسحق إلى، أنه “من هنا كان من المهم أن يزور الرئيس الانتقالي السوري، السيد أحمد الشرع، واشنطن ويلتقي بالنائب ماست لمحاولة إقناعه بالقبول برفع قانون قيصر بدون شروط، لكن تبيّن خلال الأيام الماضية أن النائب ماست لم يقتنع، وما يزال متمسكاً بضرورة الإبقاء على شروط تتعلق بحماية المكوّنات الدينية في سوريا، إضافة إلى وضع آليات خارجية تضمن حماية هذه المكوّنات الوطنية”.
وأكد على أن “التنافس اليوم داخل الكونغرس هو بين تيارين داخل الحزب الجمهوري نفسه:
- تيار النائب جو ويلسون
المستعجل في رفع قانون قيصر كما يرغب الرئيس ترامب. - وتيار النائب براين ماست
الحذر وغير المستعجل، والمطالب بضمان حماية المكوّنات الدينية السورية قبل أي خطوة”.
وأوضح ممثل “مسد” أنه “خلال الأيام القادمة ستجري نقاشات كثيرة في الكونغرس الأميركي حول موضوع قيصر، وستشارك فيها أصوات من خلفيات متعددة تعبّر عن وجهات نظر مختلفة”.
وختم اسحق منشوره قائلاً: “الهدف النهائي يجب أن يكون واحداً: سوريا مستقرة وآمنة لكل السوريين، بدون أي استثناء أو تهميش، لا ازدهار بدون استقرار… ولا استقرار قبل أن يتحقق الأمن للجميع”.




